آية ووالدها يزرعان المانجو والبطيخ في «البلكونة»: كله أورجانيك

كتب: دينا عبدالخالق

آية ووالدها يزرعان المانجو والبطيخ في «البلكونة»: كله أورجانيك

آية ووالدها يزرعان المانجو والبطيخ في «البلكونة»: كله أورجانيك

مساحة ضيقة، لا تزيد عن مترين، بمنطقة ميامي في الإسكندرية، تنيرها أشعة الشمس المشرقة يوميا صباح، لتغذي نباتاتها العديدة التي تتكاثف داخلها الورود والزهور، تجاورها فروع لـ «مسك الليل»، والنعناع وحتى المانجو والبطيخ.

آية ووالدها يحرصان على زراعة مختلف الأطعمة بالشرفة

من قلب كفر الشيخ، إلى الإسكندرية، حملت آية محمد ووالدها، حب الزراعة والنباتات والأطعمة التي تخرج من الأشجار بأيديهما، كونهما يمتلكان مساحة أرض كبيرة تحتضن «ما لذ وطاب»، على حد وصفها، لذلك حرصا منذ انتقالهما إلى ميامي، قبل حوالي 15 عاما، أن تزدهر شرفتهما بتلك البذور المختلفة الطيبة.

قضت الطالبة بالفرقة الرابعة في كلية التربية، أسعد أوقاتها بين الأشجار والنخيل والورود والمحصولات الزراعية بأراضي أسرتها، لتلمس الاختلاف بمدينة ميامي، لذلك فمع حصولهم على شرفة مميزة بها، ساعدت والدها الذي يعمل بأحد إدارات ميناء الإسكندرية في ممارسة هواية بالزراعة، ليضع بها بصمات مميزة للغاية.

حرص والد آية، على زراعة مختلف النباتات، من النعناع والريحان والصبار وزهرة مسك الليل التي تنشر رائحة مميزة للغاية ليلا، فيهتم يوميا بريه وتقليب التربة لمساعدة البراعم على التنفس ووضع المواد الطبيعية الخاصة للإنبات، والاهتمام بهم على أكمل وجه كأبنائه الصغار.

قرر «محمد» أن يضيف لشرفته جانبا شهيا آخرا بزراعة المانجو، الذي يهتم به منذ حوالي عام ونصف العام، ليخرج أول عود من نباته الذي يحتاج لفترة طويلة من أجل النمو، وسط انتظار وبهجة كبيرة من أسرته.

والد آية يزرع البطيخ بالشرفة

وقبل أكثر من شهرين، مع ظهور فاكهة البطيخ بالبلاد خلال موسمها الصيفي، تبادر إلى ذهن الأب زراعة تلك الفاكهة الشهية بالشرفة أيضا مع ابنته، حيث وضع بذوره السوداء التي يحتويها داخل قطعة قطن مبللة، يحرص على وضع الماء فيها باستمرار حال جفافها، ومع ظهور أول أذرع البتة، نقلها إلى شالية زراعية بها طين مخصص، وسقاها يوما بعد يوم، لتنمو خلال حوالي شهر ونصف الشهر بأحجام صغيرة جذابة.

«كان حجمها صغير عن البطيخ العادي بس طعمها كان جميل جدا جدا، كفاية أن كله أورجانيك».. بهذه الكلمات وصفت آية محمد تجربة زراعة البطيخ في شرفتهم التي أنبتت ثمرة ذات مذاق جيد للغاية، أسعد أسرتها بأكملها الذين تهافتوا على تناولولها، حيث قرروا تجربتها أيضا مجددا مع ترك وقت أطول لتكون ذات حجم أكبر، بالتزامن مع ظهور المانجو أيضا.


مواضيع متعلقة