جدل بشأن تسبب الأسبرين في خفض وفيات كورونا بالمستشفيات: خطورته أكبر

08:37 م | الخميس 10 يونيو 2021

جدل كبير بشأن استخدام الأسبرين مع مصابي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، ما بين اختلاف الدراسات حول تأثيره على مضاعفات الوباء، آخرهم دراسة أجريت في جامعة «أكسفورد» البريطانية، والتي تبين أن حبوب الأسبرين الموجودة في كل العالم بأسعار رخيصة لا ترفع من فرص بقاء مصابي كورونا المعرضين للإصابة بالجلطات بالمستشفيات على قيد الحياة.

وأجريت الدراسة على 15 ألف مصاب بفيروس «كوفيد 19» داخل المستشفيات، حيث تم إعطاء نصفهم 150 ميلي جرام من الأسبرين يوميًا، والنصف الآخر تلقى رعاية طبية معتادة، وبعد 28 يومًا توفى نحو 17% من أعداد المجموعتين دون تفرقة.

بدران: تأثير الأسبرين على نسب وفيات كورونا اعتقاد خاطيء

ويوضح الدكتور مجدي بدران، استشاري الأمراض الصدرية، وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، مدى تأثير الأسبرين على مصابي كورونا، قائلا إن البعض يعتقد أن تناول الأسبرين يعزز من فرص نجاة مرضى كورونا المعرضين لجلطات الأوعية الدموية، إلا أن هذا اعتقاد خاطيء، حيث إن الأسبرين ضروري فقط مع حالات مرضى القلب الذين أصيبوا سابقا بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

استشاري الحساسية والمناعة: الأسبرين يهدد بخطر النزيف

وأضاف «بدران» في حديثه مع «الوطن»، أن الأسبرين يهدد المرضى بخطر الإصابة بالنزيف، وهذا أخطر من أي فائدة له، خاصة للفرد الذي لم يصب من قبل بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، لافتا إلى أنه حتى الآن لا دليل على أن العلاج بالأسبرين يقلل الوفيات فى حالات الكورونا، ويحتاج إلى المزيد من الأبحاث لتحديد مدى فوائد الاستخدام اليومي له، ومخاطره لدى البالغين، قبل أن يجري تقديم توصية باستخدامه أو منعه للوقاية من أمراض الأوعية الدموية.

وأشار، إلى أنه برغم التوصية باستخدام الأسبيرين في الماضي لفئات معينة لم تكن أصيبت بأزمة قلبية، إلا أن هناك اختلاف بين الخبراء بشأن تفوق فوائد الأسبرين على مخاطره المحتملة، كما أن إدارة الغذاء والدواء لا توصي بالعلاج بالأسبيرين للوقاية من الأزمة القلبية لمن لم يسبق لهم الإصابة بها أو بالسكتة الدماغية أو غيرهما من أمراض القلب والأوعية، فضلا عن أعراض الأسبرين الجانبية التي قد تصل إلى ردود أفعال تحسسية خطيرة تضدر الصدر والأنف.

مخاطر استخدام جرعات عالية من الأسبرين

وذكر، أن الجرعات العالية من الأسبرين تسبب الغثيان والقيء، وطنين في الأذن، والتعرق، وربما الفشل الكلوي وصعوبة في التنفس، كما يساعد تناول الأسبرين بشكل يومي في الوقاية من الإصابة بالسكتات القلبية الناتجة عن الجلطات، إلا أنه قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة القلبية الناتجة عن نزيف المعدة والأمعاء، فضلا عن خطر حدوث قرحة المعدة والنزيف في أي مكان آخر في القناة الهضمية.

دراسة قديمة تفيد بتأثير الأسبرين على انخفاض وفيات كورونا

وفي منتصف مارس الماضي، أجريت دراسة في جامعة جورج واشنطن، أوضحت أن تناول جرعات منخفضة من الأسبرين يمكنها الحماية من حمى الرئة لمصابي كورونا، كمل يقلل من فرص دخولهم إلى المستشفيات، ووضعهم تحت جهاز التنفس الاصطناعي، ودخول العناية المركزة، وخفض الوفيات بالفيروس المستجد داخل المستشفيات بنسبة 47%.