الكاتب الشاب أحمد مدحت.. وداع يليق بجابر خواطر المكسورين

كتب: مها طايع

الكاتب الشاب أحمد مدحت.. وداع يليق بجابر خواطر المكسورين

الكاتب الشاب أحمد مدحت.. وداع يليق بجابر خواطر المكسورين

الكاتب الشاب أحمد مدحت، كان يحمل على عاتقه تخليص النفوس من الأحقاد والغل النفسي والقسوة الموجودة لدى البعض، عاش طوال حياته القصيرة محاولاً نشر السلام الداخلي والسكينة والمعاملات الطيبة «الحنية»، ومراعاة مشاعر الآخرين، وجبر خواطر المكسورين، وكانت صفحته الشخصية على موقع «الفيسبوك» خير مثال ودليل على ذلك.

رحل الكاتب الشاب أحمد مدحت، منذ الأمس، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا قبل 10 أيام، وهو ما ترك صدمة لدى جمهور على السوشيال ميديا، الذين أحبوه ووثقوا في آرائه الحكيمة التي كان يشارك فيها جمهوره.

الكاتب الشاب أحمد مدحت.. صفحته تدعو للسلام النفسي

وكان «أحمد» من الداعين إلى نشر فكرة السلام والهدوء في التعاملات البشرية، فكتب «كل حاجة ليها علاج إلا سواد القلب، اللي بيتعامل معاك بنيَّة سيئة عمرك ما هتقدر تفهمه، ولا ترضيه، ولا تتجنب أذاه إلا بالتجنُّب والبُعد.. سواد القلب بيعمي صاحبه عن أي خير ممكن تعمله، كل أفعالك هتتفسر ضدك، وهتتلام وتتحط في موقف الدفاع عن النفس حتى في أتفه الأمور.. والحياة أقصر من إنك تضيعها في موضع المُتهَم دايمًا، وتبقى مضطر تفسر وتبرر.. إحنا مش مسئولين عن فساد نفوس غيرنا.. ابعد وارحم أعصابك وعمرك».

وكتب أيضاً «مفيش شيء مُهلِك للنَفْس قد البيبان المتواربة؛ العلاقات اللي لا هي مكملة ولا انتهت، والناس اللي محتفظوش بمكانتهم الكبيرة عندنا، ولا خرجوا بشكل نهائي من حياتنا.. صراع الكرامة والقلب بيبقى في قمته وقتها، ومع الوقت الحياة بتعلِّمك إن اللي بيحبك بجد، مش كلام وبس، عمره ما بيحطك قُصاد كرامتك في تحدي، مش بيخليك في حيرة بكلامه تلميحاته من غير ما يثبتها بأفعال.. قفل الأبواب المتواربة بيوجع، بيعلِّم في العضم مش في الروح بس، بيكسر جواك حاجات محدش بيحسها غيرك».

جمهور الكاتب الشاب أحمد مدحت يتأثرون بكتاباته

وكان لقرائه وجمهوره على فيسبوك، جزء من كتاباته وتوجيهاته من خلال التواصل معه وإرسال بعض من المقطفات والمواقف الحياتية التي يمرون بها، وكانوا يثقون في آرائه كثيراً من خلال تواصلهم بالتعليقات، ومنها «من أصدق العبارات اللي قرأتها»، «عندك حق والله»، «لخصت الكلام والوجع اللي جوايا»، «طول الوقت بقول للي حواليا كده عشان يتقوا الله في بعض».

جدير بالذكر أن الشاب الراحل له بعض الروايات الموجودة في السوق منها «التئام» والتي تتناول العالم السري لوسائل التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا» ورواية «بسكاليا» التي صدرت عام 2017 وله جمهور عريض من الشباب.


مواضيع متعلقة