آخر كلمات الكاتب أحمد مدحت قبل رحيله متأثرا بكورونا: الحياة قصيرة

آخر كلمات الكاتب أحمد مدحت قبل رحيله متأثرا بكورونا: الحياة قصيرة
نعى عدد من الشخصيات على مواقع التواصل الاجتماعي الكاتب الشاب أحمد مدحت، الذي رحل صباح اليوم، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
وقال الكاتب حسام مصطفى إبراهيم، ناعيا مدحت بكلمات مؤثرة: "يتشمّم الموت رؤوسنا كل ليلة ونحن غارقون في أحلامنا وصراعاتنا وخططنا للحياة، ثم يُشير بيده إلى أفضلنا! هل يدرك فداحة ما نفقد؟! هل يقول عبارات رنانة تليق بمكانة فقيدنا في قلوبنا ومشواره في الحياة؟!هل يفكر في لوعة قلوبنا وكسرة نفوسنا وتفتت سبب جديد من أسباب بقائنا على قيد المعاناة؟!".
وتابع: "هل يستعرض، قبل لحظة الملامسة، مُجمَل ما قدمه في الحياة ويقدر مشواره الطويل؟!هل يقف دقيقة حدادًا على شطب اسمٍ كان ملء السمع والبصر والطموح من الحياة؟! هل سنعرف يوما لماذا كان كل هذا؟! مع السلامة يا أحمد مدحت قطعت بيا قوي يا صاحبي، وخرّجتني قسرا من عزلتي لأدعو لك وأرجو الله أن يثبتك عند السؤال ويجعل كلماتك الطيبات في ميزان حسناتك".
وكان أحمد مدحت قد كشف كشف عن إصابته بفيروس كورونا المستجد منذ آخر مايو الماضي، وكتب عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك": "إيجابي كورونا، والأعراض صعبة جدًا.. دعواتكم بالشفاء"، لتتفاعل معه عشرات الآلاف من التعليقات التي تطلب له من الله الرحمة والمغفرة.
آخر كلمات الكاتب أحمد مدحت
وكان آخر ما قاله الراحل قبل إصابته بفيروس كورونا، على فيس بوك: "كل حاجة ليها علاج إلا سواد القلب، اللي بيتعامل معاك بنيَّة سيئة عمرك ما هتقدر تفهمه، ولا ترضيه، ولا تتجنب أذاه إلا بالتجنُّب والبُعد.. سواد القلب بيعمي صاحبه عن أي خير ممكن تعمله، كل أفعالك هتتفسر ضدك، وهتتلام وتتحط في موقف الدفاع عن النفس حتى في أتفه الأمور.. والحياة أقصر من إنك تضيعها في موضع المُتهَم دايمًا، وتبقى مضطر تفسر وتبرر.. إحنا مش مسئولين عن فساد نفوس غيرنا.. ابعد وارحم أعصابك وعمرك".