المصايف تواجه «كورونا» بـ«الإجراءات المشددة»

كتب: محررو المحافظات

المصايف تواجه «كورونا»  بـ«الإجراءات المشددة»

المصايف تواجه «كورونا» بـ«الإجراءات المشددة»

عادت المصايف من جديد بعد عام وأشهر من الإغلاق، أملاً فى عودة الحياة إلى طبيعتها ما قبل فيروس كورونا، فبعدما كانت المصايف مزدحمة بالمصطافين، والأطفال يسيرون فى الشوارع بالعوامات وأدوات وملابس البحر الأعلى مبيعاً، عاشت المصايف عاماً كئيباً بلا روح بسبب الفيروس، والخوف من انتشاره بين المصطافين، فاغلقت الشواطئ لأول مرة أبوابها أمام المصطافين وأصبح المتنفس الوحيد هو السير على سور الكورنيش لاستنشاق الهواء النقى فى فصل الصيف وتناول المثلجات فقط دون القدرة على الاستحمام فى البحر. وبعد قرارات مجلس الوزراء بالعودة وفتح الشواطئ بالمدن الساحلية وعودة الحياة إلى جنوب سيناء والبحر الأحمر واستقبال الوفود الأجنبية والسياح والمصريين وفقاً للإجراءات الاحترازية الوقائية اللازمة لفيروس كورونا، رفع عمال الشواطئ والعاملين فى السياحة والمصطافين أيديهم إلى السماء فرحاً بسبب عودة المتنفس الوحيد فى فصل الصيف وهو الاستحمام فى البحر والتنزه بين شواطئ مصر الجميلة والاستمتاع بالطقس. ما بين الفرحة بعودة المصايف وبدء تزاحم الشواطئ فى المدن الساحلية وعلى رأسها جنوب سيناء والبحر الأحمر والإسكندرية، تشدد الأجهزة التنفيذية فى المحافظات والقائمين على السياحة والمصايف من الإجراءات المتبعة داخل الشواطئ منعاً لانتشار فيروس كورونا، خوفاً من تكرار سيناريو الإغلاق وأملاً فى التعافى من ضربات الفيروس للموسم فى العام الماضى.

«الإسكندرية».. الوباء أغلق 66 شاطئاً.. وقرار فتحها بـ10ضوابط

سكون وهدوء تام لف شواطئ الإسكندرية، جراء تفشى فيروس كورونا، وتسببه فى غلق 66 شاطئاً هى سعة شواطئ عروس البحر المتوسط. هكذا كان الوضع قبل أن يصدر مجلس الوزراء قراراً بإعادة فتح الشواطئ مجدداً، الأمر الذى يمثل انفراجة للعاملين فى هذا المجال وفرصة للمواطنين للاستمتاع بمصيف كاد أن يضيع مثلما حدث العام الماضى.

حالة الغلق العام، هددت مصيف البسطاء للعام الثانى على التوالى، ما أدى إلى محاولات البعض التسلل إلى الشواطئ المفتوحة دون أسوار، بالتحديد فى منطقة بحرى، الأمر الذى ترتب عليه غرق شاب فى منتصف شهر مايو، كأول ضحايا صيف 2021 فى شاطئ النخيل الذى يعرف باسم «شاطئ الموت» نتيجة كثرة حوادث الغرق به.

4 أمتار بين كل شمسية وأخرى وتعقيم الممرات والبوابات وغرف خلع الملابس ودورات المياه

وتزامن قرار إعادة الفتح مع إصدار اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، 10 ضوابط يتم العمل بها مع عودة العمل صباح يوم السبت الموافق 22 مايو طبقاً لقرار رئيس مجلس الوزراء، وتمثلت الضوابط فى التباعد المكانى بين الشماسى بحيث لا تقل عن 4 أمتار بين كل شمسية وأخرى، والتعقيم المستمر للممرات والبوابات وغرف خلع الملابس ودورات المياه، مع توافر جهاز لقياس درجات الحرارة على كل شاطئ، وتوافر أسطوانات أكسجين بالوحدات الطبية على الشواطئ. كما تم التشديد على ارتداء أطقم العاملين بالشاطئ للكمامات، واستكمال أدوات ومواد الإسعافات الأولية والمسعفين والمنقذين، مع إلزام مستأجرى الشواطئ بتطبيق جميع التعليمات الصادرة بشأن الإجراءات الاحترازية على الشواطئ وتوقيع الغرامات على المخالفين منهم، بالإضافة إلى استخدام الأدوات أحادية الاستعمال على كافتيريات الشواطئ، بالإضافة إلى انتشار فرق التفتيش والمتابعة على الشواطئ لمراقبة الموقف عليها أولاً بأول.

من جهته أكد اللواء جمال رشاد، وكيل الوزارة، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أنه عقب قرارات مجلس الوزراء، قد تم وضع خطة بانتشار مفتشى الإدارة على جميع شواطئ الإسكندرية من أبوقير شرقاً حتى سيدى كرير غرباً لمعاونة الأحياء فى تنفيذ الإجراءات والتأكد من التزام الجميع المتمثلين فى مستأجرين ومواطنين بالتعليمات.

المطاعم تأمل في إلغاء قرار الغلق المبكر..وتكثيف وجود المفتشين ومسئولي الرقابة على «أبوقير والعجمي»

وأضاف «رشاد» لـ«الوطن» أنه سيتم تكثيف تواجد المفتشين ومسئولى الرقابة على شواطئ أبوقير والعجمى بشكل خاص، مع وضع خطة للمرور على جميع الكافيهات والمطاعم التى تخضع لرقابة وإشراف الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، للتأكد من عدم إقامة حفلات بهدف الحد من التكدس والتجمعات.

وفى السياق نفسه، طرحت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، 4 شواطئ بالإضافة إلى مطعم، للإيجار عبر مزايدة علنية، فيما تم مراعاة بدء الإجراءات المالية مع المستغلين الذين سوف ترسى عليهم المزايدات للشواطئ المطروحة للمزايدة العلنية، من بداية التشغيل الفعلى للشواطئ.

«السياحة» تتوقع وصول نسب الإشغالات إلى 80%

وتوقع محمد سعد، رئيس هيئة تنشيط السياحة بالإسكندرية، أن تصل نسبة الإشغالات فى الفنادق إلى 80%. وقال إن الفنادق كانت شبه خاوية، لمدة عامين إلا أن فتح الشواطئ سيساعد على الرواج السياحى الداخلى للفنادق والشواطئ بالإسكندرية، على الأقل برحلات اليوم الواحد خلال الفترة الجارية، ورحلات المبيت خلال الإجازات. وأكد أن القرار راعى مصلحة المواطنين والعاملين فى المجال وفى ذات الوقت راعى صحة المواطنين من خلال التشديد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، حتى تسير الحياة بشكل أشبه بالطبيعى فى ظل ذلك الوباء.

القرار أيضاً أعاد الحياة إلى المطاعم المطلة على كورنيش البحر، حيث تكثر عملية البيع والشراء مجدداً مع توافد المواطنين، وهو ما أكده محمد الحلو، رئيس شعبة المطاعم بالغرفة التجارية بالإسكندرية لـ«الوطن» بأن المطاعم قد بدأت تشهد عودة الزبائن مجدداً. وأوضح أن أصحاب المطاعم يأملون فى التراجع عن قرار الغلق فى الساعة 9 مساءً، نظراً لأن الإقبال على المطاعم فى الصيف يبدأ من بعد الغروب، فأصبحت فترة العمل الفعلية لا تتجاوز الساعتين، وذلك وسط ارتفاع إيجارات الأماكن وبالتحديد المطاعم فى المولات الكبرى، التى يصل إيجار المكان إلى 100 ألف بل و200 ألف جنيه شهرياً، وسط ركود تام فى حركة البيع والتواجد فى الآونة الأخيرة.

 ضوابط الشواطئ والفنادق

التشديد على التباعد الاجتماعى والمسافات بين الأشخاص والشماسى بكل شاطئ ومنع أى زحام

استخدام أدوات أحادية الاستخدام فى الكافيهات والمقاهى

استمرار التعقيم والتطهير للبوابات والممرات وغرف خلع الملابس ودورات المياه

توفير أسطوانات أكسجين بالوحدات الطبية بكل شاطئ

انتشار فرق المتابعة والتفتيش بالشواطئ لمتابعة كل الضوابط وسلامة رواد الشاطئ

إلغاء التعاقد مع المستأجر أو غلق الشاطئ فى حالة استمرار مخالفة الإجراءات الاحترازية

 


مواضيع متعلقة