الزواج عند بدو جنوب سيناء.. كل النفقات على «العريس» حتى كسوة العروس

الزواج عند بدو جنوب سيناء.. كل النفقات على «العريس» حتى كسوة العروس
عادات وتقاليد بدو جنوب سيناء في الزواج، لم تنقضي بمرور الزفت واختلاف الأجيال، فمازالت موجودة يلتزم بها أهالي القبائل، وقد تختلف عادات سكان مدينة «الطور» عن البدو الأصليين ولكن الاختلاف ليس كثيرًا، إلا أنَّ الوافدين من المحافظات الأخرى يطبقون عاداتهم في الزواج ربما بطابع سيناوي.
عن عادات الزواج، يقول الشيخ سليمان مشغل شيخ قبيلة «القرارشة» إنَّه «مكلف للغاية للعريس، أما العروس فلا تتحمل أي شيء في تكوين مسكن الزوجية، بل يلتزم العريس بتجهيز مسكن الزوجية بأكمله ولا تتحمل العروس أي مصاريف، كما أنَّه يعطيها أموالًا لشراء الملابس، فيما تتحمل هي وأسرتها فقط مصروفات الحنة التي تقام لها في منزلها قبل الزفاف، أما هو فيتحمل كل شيء ويكون الزفاف بأكمله على نفقته، ويأتي أهل العروس وأقاربها للخيم المخصصة للفرح بعدما يتمّ تجهيز كل شيء».
ليلة الزفاف، تقام خيمتان الأولى للسيدات حيث يصطحب العريس عروسه إليها بصحبة أبيها وشقيقها فقط، ثم يجلس لتناول الطعام، أما الخيمة الثانية للرجال وتقام فيها حفلة «الحظ»، تحييها فرق السمسمية وتشدو فيها الأغاني البدوية، وهنا يرقص العريس مع الحضور سواء من أهل العروس أو أصدقائه، حسبما روى شيخ قبيلة «القرارشة».
أما فايزة مرسال، من أهالي بدو «الطور»، توضح عادات الزواج بقولها، إنَّ «أهل العروس يساعدون العريس في شراء بعض الأجهزة بالمطبخ فقط، فيما يقع العبء الأكبر عليه، وقد تشتري العروس الستائر والسجاد وبعض مستلزمات المطبخ، وهذا بخلاف سكان الحضر من المحافظات الأخرى، حيث تساعد العروس في فرش شقة الزوجية بأكمله».