«بدو سيناء بتفرح».. مياه الأمطار تعيد حياتهم في زراعة البطيخ والقمح

«بدو سيناء بتفرح».. مياه الأمطار تعيد حياتهم في زراعة البطيخ والقمح
أكد أهالي وادي العمر والحسنة والمنبطح والقسيمة في وسط سيناء، أن سكان الصحراء هم أكثر من أستفادوا من سقوط الآمطار خلال الساعات الماضية، وسط حالة من الارتياح والسعادة.
من جهته، قال سلامة الآحمر، أحد سكان وادي العمر، إن هناك سعادة بالغة لدى أهالي البادية من سكان تلك المناطق، بسبب سقوط الأمطار بشكل غزير روى الآرض والحرث والنسل، وأنه برغم من تأخر سقوط المطر إلى شهر فبراير الجاري، إلا أن الآهالي قد عملوا خطة محكمة لاصطياد مياه الآمطار قبل تساقطها بعدة أيام؛ وذلك للاستفادة منها في الزراعة بشكل جيد.
وأوضح الآحمر، أن الآهالي قاموا بعمل مصدات رملية بطريقة مربعات ومثلثات ودوائر، بحسب حجم رقعة الآرض المتاحة، حتى يتم عمل برك ومياه راكدة في مناطق تشبه الآحواض الكبيرة، بمساحة لا تقل عن 20 دونمًا لكل حوض في الأراضي الشاسعة، وذلك لكي تمتلئ تلك الآحواض بالمياه، ويتم بعد أن تشرب الرمال المياه زراعة بذور القمح والبطيخ الصيفي، وهذه خطة قديمة يقوم بها البدو في الصحراء، والتي تؤدي إلى عملية خصاب كبير في ناتج البطيخ أو القمح.
وأشار محمد أبو جهامة، أحد سكان تلك المناطق، إلى أن عملية زراعة الشعير تأخرت بسبب تأخر سقوط الآمطار، ولكن كمية المياه التي سقطت خلال الساعات الماضية، أدت إلى شعور الآهالي بالراحة؛ لعدم ضياع الموسم الشتوي عليهم، لأن أكثر ما يشغل الآهالي هو زراعة البطيخ والاستفادة منه سواء «العجر» وهو البطيخ الصغير غير الناضج، والذي يتم أكلمه بعد طبخه وشويه، أو البطيخ الناضج الكبير، وهو ما يتم أكله عادة في شهر رمضان وشهور الصيف، ويسمى البطيخ الصيفي الصحراوي، والذي يتميز بعذوبة طعمه لآنه لا يتم رويه بالماء بل أنه يروى على بلل الرمال التي ارتوت من مياه الآمطار .
وأوضح حاتم أبو يوسف الترباني، أن عملية الحرث الآن تختلف عن الماضي، فإن الحرث يتم بجرارات زراعية يتم استقدامها من مدينة العريش، وأن عملية التنقيط التي كانت تتم على ظهور الحمير قد انتهت، بسبب توسع الأهالي في عملية الزراعة، ولم تقتصر على فدان واحد أو أقل كما كان في الماضي.