شوقي حجاب الحاصل على «التقديرية»: الجائزة أثبتت أن التصويت يتم بمنتهى النزاهة

شوقي حجاب الحاصل على «التقديرية»: الجائزة أثبتت أن التصويت يتم بمنتهى النزاهة
عبَّر الشاعر الكبير شوقى حجاب عن سعادته بالحصول على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب، مشيراً إلى أنه يهديها إلى شقيقه الأكبر «صلاح حجاب» شيخ المعماريين، لافتاً إلى أن تصنيفه ككاتب أطفال يعتبره شرفاً، مضيفاً: «أنا خادم الأطفال، لذلك ربنا وفقنى». وأكد «حجاب»، فى حواره لـ«الوطن»، أن «فوزه بالجائزة غيَّر فكرته عن مسألة التربيطات التى كان يسمع عنها فى جوائز الدولة»، مشدداً على أنه «يرفض (التربيطات) فى العموم، فهو يؤكد نزاهة لجان التحكيم»، موجهاً الشكر إلى الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة التى تتابع تطورات حالته الصحية خلال رحلة العلاج من السرطان على نفقة الدولة فى مستشفيات الوزارة، مشيراً إلى أن حالته تتحسن خلال هذه الفترة. وإلى نص الحوار:
ما أهمية جائزة الدولة التقديرية بالنسبة لك؟
- كنت أسمع بأن جوائز الدولة يحدث بها تربيطات، لكنى لم أتصل بأى من الأعضاء لأقول لهم إننى مرشح، لأننى من البداية أرفض فكرة التربيطات أو اللجوء لها، والجائزة أثبتت لى أن التصويت يحدث بمنتهى النزاهة، ولم أرفع التليفون على أحد لأقول له إننى ترشحت لجائزة الدولة التقديرية، لذلك فهذه اللجنة نزيهة ومحايدة لأنها صوَّتت لمنحى الجائزة دون أن ألحّ على أحد، وهذا ما يجعلنى سعيداً بالجائزة، ويجعلنى أشعر أنها مستحقة بنسبة 100%، خاصة أن أغلب لجان التحكيم لا تربطنى بهم علاقة شخصية، وهذه مرة من المرات التى تؤكد شرف اللجنة ومصداقيتها.
أُحيي «نقابة اتحاد كتاب مصر» على ترشيحي
ما الجهة التى رشحتك؟
- نقابة اتحاد كتاب مصر برئاسة الدكتور علاء عبدالهادى، وأشكرهم.
أُهدي الفوز لـ«شيخ المعماريين»
لمن تحب أن تُهدى الجائزة؟
- أهديها إلى أسرتى عموماً، وعلى رأسها شقيقى الأكبر المرحوم صلاح حجاب، شيخ المعماريين الذى رحل منذ شهور، وكان مرشحاً لجائزة النيل مرتين، ولم يحصل عليها، ففى المرة الأولى حصل عليها توفيق صالح، والمرة الثانية حصل عليها محفوظ عبدالرحمن، وكلاهما من أساتذتى وأصدقائى، وباركت لهما، رغم أن صلاح لم يحصل عليها، وعلى الرغم من منجزه المتميز فى مجال الهندسة المعمارية، إذ أسهم فى تصميم العديد من المشاريع المعمارية المتميزة، منها مبنى مدينة السادات ومبنى مؤسسة الأهرام، والمحكمة الدستورية العليا وغيرها، لذلك أهدى له هذه الجائزة تعويضاً عن ما لم يأخذه فى حياته، «حاسس إن ربنا بعت لى الجايزة علشان أهديها لصلاح حجاب»، وهو صاحب فضل عليّا وعلينا جميعاً».
تصنيفي ككاتب للأطفال شرف
يغلب على مسيرتك الإبداعية العمل للأطفال.. فهل تصنف نفسك كاتب أطفال؟
- أغلب أعمالى بالفعل مكتوبة للأطفال، وعلى مدار 55 عاماً، وأنا «أشتغل عند أطفال مصر والعالم العربى»، وقدمت كماً هائلاً من الأعمال الدرامية والغنائية والبرامج بصفتى شاعراً، فضلاً عن عدد من الشخصيات التى عملت نتيجة مع الأطفال مثل «دقدق، وأرنوب ودبدوب، وكوكى كاك وبقلظ وكوكو وغيرها من الشخصيات»، هذا غير نحو 1000 أغنية 80% منها للأطفال، وتصنيفى ككاتب أطفال أعتبره شرفاً لى، وسيد درويش كان يقول: «أنا خادم الموسيقى»، فأنا أقول أنا خادم الأطفال، ولذلك ربنا يوفقنى لأنهم أحباب الله حقيقى.
أتعالج من السرطان على نفقة الدولة.. وأشكر وزيرة الصحة على متابعة حالتي
ما آخر تطورات حالتك الصحية؟
- أنا مريض بنوع من السرطان، وأخضع حالياً للعلاج على نفقة وزارة الصحة، وأشكر الدولة جداً على ذلك وصديقتى العزيزة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، لأنها تدعمنى وتهتم بحالتى، وكذلك طاقم المستشفى الذى أتلقى به جلسات العلاج، وحالتى الصحية تتحسن لسبب أننى أشعر أن هناك مساندة من الدولة، وأن عندى إرادة حياة، لأن الحياة فيها ما يحتم علينا التمسك بها، وأواصل الكتابة ولدىّ مشروعات إبداعية للصغار والكبار.
أعتز بتكريمي من بلدي
حصلت على تكريمات كثيرة من مصر وخارجها، وتم اختيارى من حكومة الصين فى 2016، كواحد من 18 شخصاً فى العالم، أثروا فى وجدان شعوبهم، وكنت أنا المصرى والعربى الوحيد فيها، وهى من الجوائز التى أعتز بها جداً، لأن اسم الجائزة يحمل دلالات جميلة، وفى مصر أقاموا لى احتفالات كثيرة منها كتاب «صانع البهجة»، وفيلم «شوقى حجاب حبيب الملايين»، من وزارة الثقافة، وغيرها من التكريمات التى كان أغلبها بلا صدى مادى، وجائزة الدولة إضافة إلى قيمتها الأدبية فهى لها قيمة مالية نسبية.