صيادون: طوق نجاة.. وتسليط الضوء علينا «إنجاز ماكناش نحلم بيه»

كتب: أسماء زايد

صيادون: طوق نجاة.. وتسليط الضوء علينا «إنجاز ماكناش نحلم بيه»

صيادون: طوق نجاة.. وتسليط الضوء علينا «إنجاز ماكناش نحلم بيه»

وصف صيادون مبادرة «بر أمان»، التى أطلقتها وزارة التضامن بالتعاون مع صندوق تحيا مصر وهيئة تنمية الثروة السمكية، بأنها أشبه بطوق النجاة لصغار الصيادين الذين يعتمدون على الصيد بشكل أساسى كدخل رئيسى لهم، خصوصاً أن المبادرة الرئاسية ستحسن من أوضاع المعيشة الخاصة بهم.

«هاني»: نعاني من ارتفاع التكلفة

وقال هانى مصطفى عبدالقادر، من محافظة الفيوم، إحدى المحافظات المستهدفة فى المرحلة الأولى للمبادرة، ويبلغ من العمر 37 سنة: «حياتى مختلفة قليلاً عن الباقين، يبدأ يومى من الفجر إلى أن يحل الظلام، وأتعايش طوال العام مع برودة الجو القارسة وحرارة الشمس المرتفعة وسط البحيرة بحثاً عن قوت يومى».

وأضاف: «أعمل فى البحر منذ أن كان عمرى 10 سنوات، توارثت الصيد أباً عن جد، ونعانى من ارتفاع تكلفة الصيد من شباك وبدل واقية وخلافه، وهو ما أكدناه ضمن مطالبنا للوزارة، خاصة أن لدىّ 3 أبناء». ولفت إلى أن مبادرة «بر أمان»، التى أطلقتها وزارة التضامن بالتعاون مع صندوق تحيا مصر، طوق نجاة لصغار الصيادين، مشيراً إلى أنه تسلّم بدلة واقية وشبك صيد: «شغل البحر بيبقى فيه عطلة كتيرة، وتواجهنا ظروف اقتصادية صعبة، وبحاول أعمل تأمين على نفسى خلال الأيام اللى جاية».

وأوضح أنه سيتم العمل على حل مشاكل الصيادين، وتحسين أوضاعهم من خلال إدخالهم فى منظومة تكافل وكرامة، قائلاً: «سألونا لو محتاجين مشروعات صغيرة بجانب الصيد، وأخذوا بياناتنا».

«عبدالله»: طالبنا بتخفيض سعر ترخيص المركب ودور فعال لجمعيات الثروة السمكية

وقال عبدالله على شيتة، البالغ من العمر 30 عاماً، أحد صيادى وادى الريان، إنه على الرغم من حصوله على بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة حلوان فإنه توارث مهنة الصيد، مشيراً إلى أن أبرز المشكلات التى تواجهه هى «القفلة»، مؤكداً أن إدارة المسطحات كانت تغلق المسطحات 3 شهور بداية من 1 يونيو حتى 1 سبتمبر، بحكم وجود الزريعة.

وأضاف عبدالله أنه «لا بد أن يتم توفير فرص عمل صغيرة بجانب الصيد، إلى جانب التأمين على صغار الصيادين وإدراجنا ضمن منظومة العمالة غير المنتظمة»، لافتاً إلى أن المركب باسم والده، وكان يتم التأمين على المركب وليس الصيادين، إلا أن وزيرة التضامن وعدتهم بالتأمين على الصيادين ومساعدتهم على التأمين. وتابع: «الصيادون فئة بسيطة جداً، خاصة الصغار، وتسليط الضوء علينا إنجاز ماكناش نحلم بيه، وتسليمنا شبك الصيد على الرغم من أنه رمزى معناه أكبر ودعم معنوى بأن هناك من يهتم بنا، وأكبر دافع لنا، وهناك الكثير من الصيادين تركوا المهنة بعد تزايد مشكلاتها وعدم الوصول لحل، خاصة أن العمل ليس مستمراً طوال العام، ما يعرضنا لظروف اقتصادية صعبة جداً».

وأوضح أنه تم عرض كل المشكلات الخاصة بالصيد على مسئولى المبادرة، مثل ارتفاع تكلفة أدوات الصيد، وعدم التأمين عليهم، خاصة مع تزايد مخاطر المهنة، وعدم وجود مصدر دخل ثابت، مؤكداً أن مهنة الصيد من أعرق المهن التى عرفها المصريون، مشيراً إلى أن إجمالى الإنتاج السمكى من المصايد الطبيعية يصل إلى نحو 397 ألف طن.


مواضيع متعلقة