الصيادون العائدون من اليمن: ذقنا مرارة الاحتجاز 69 يوما.. ونشكر الرئيس على جهود إعادتنا

كتب: سمر عبد الرحمن

الصيادون العائدون من اليمن: ذقنا مرارة الاحتجاز 69 يوما.. ونشكر الرئيس على جهود إعادتنا

الصيادون العائدون من اليمن: ذقنا مرارة الاحتجاز 69 يوما.. ونشكر الرئيس على جهود إعادتنا

"ذقنا مرارة الاحتجاز وكنا نتمنى العودة لرؤية ذوينا، خاصة بعد أن فقدت ابنى قبل مغادرتي بنحو 10أيام، لكننى كنت على يقين أن الله سبحانه وتعالى سيعوضني خيراً، وسأعود لزوجتي ووالدتي وطفلي الباقي، وحقق الرئيس عبد الفتاح السيسي أمنيتنا، حيث فوجئنا بالدولة المصرية تحررنا وتصطحبنا إلى مكان إقامة قبل عودتنا بطائرة خاصة"، بهذه العبارات بدأ فهمي محمد فهمي زهران، 30 عاماً ابن مدينة البرلس، وأحد الصيادين الـ32 العائدين من اليمن بعد احتجازهم على يد الحوثيين حديثه لـ"الوطن".

وأعرب "فهمي" عن سعادته بعودته، قائلاً إنه سعيد بعودته لمصر بعد 69 يوماً من الاحتجاز، موجهاً الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، وللدولة المصرية"، معبراً عن سعادته برؤية ذويه مرة آخرى، وقال إنه متزوج ولديه يوسف يبلغ من العمر عامين وكان لديه طفلا أخر لكن توفاه الله، مشيراً إلى أنه كان قد فقد الأمل في الرجوع، مضيفا:"الحمدلله أخيرا هشوف مراتي وابني، مش مصدق لكن لولا الرئيس السيسي مكناش خرجنا، وشكراً ياريس لأنك عملت كل الجهود علشان ترجعنا" ، متابعا" لقد ذقنا مرارة الاحتجاز لمدة 69 يوماً منذ توقيف الحوثيين لمركبنا.

وتابع الصياد العائد من اليمن، أنهم جميعاً لم يتوقعوا أن يتم توقيفهم من قبل لانش ويتم احتجازهم، وأضاف أن الحوثيين خدعوهم بأنهم سيقومون بإطلاق سراحهم لكنهم احتجزوهم، 69 يوماً، بعد توقيف مركبهم المُسماه بـ"وان تو"، لصاحبها حمادة خليل، من محافظة دمياط، حينما هاجمهم "لانش" وهم داخل المياه الإقليمية اليمينة بسبب ظروف الجو، وتبين أن محتجزيهم من الحوثيين وجرى احتجازهم داخل سجن في اليمن ومن وقتها وقطعت كل سبل الاتصالات ببنهم وبين مصر، موضحاً أن صاحب المركب علاء خليل طلب منهم الإفراج عن الصيادين واحتجازه هو والمركب إلا أنهم رفضوا .

من جانبه، قال إبراهيم زهران، شقيق الصياد، إنه لم يعرف شيئاً عن شقيقه طوال فترة الاحتجاز، وأضاف أن شقيقه لا يعرف مهنة سوى الصيد، وكان يسافر منذ عدة سنوات في رحلات صيد في الدول العربية المجاورة للبحث عن لقمة عيشه، مشيراً إلى أن آخر اتصال بينه وبين شقيقه كان منذ 69 يوماً.

وأوضح " زهران" ذهبنا لوزارة الخارجية وخاطبنا الجهات المعنية وتحركنا مع أصحاب المراكب وعلمنا أن هناك تحركات من الر ئيس عبد الفتاح السيسي، بعدما علم أن هناك خطراً على حياتهم، وقال إننا لم نفقد الأمل ولا لحظة لثقتنا فى الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه سيعود بأبناءنا سالمين، وقال :"كنا خايفين وعايشين في رعب، ولادنا كانوا بين أيد الحوثين، واليمن فيها حرب، وكانوا رايحين يبحثوا عن أكل عيشهم، لكن الحمد لله ثقتنا في الرئيس كانت فى محلها"، مؤكداً أن الدولة المصرية أجلت الصيادين من مكان الاحتجاز ونقلتهم لفندق تمهيداً لنقلهم عبر طائرة خاصة. 

وواصل كلامه قائلا إن الاتصال عاد مع الصيادين في الأيام الأخيرة، عن طريق الإنترنت عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق شخص يمني، بسبب منع الهواتف المحمولة، وتابع: " كان فى شخص يمني طيب بيطمنا عليهم على الإنترنت، ومن وقت للتانى بيخلينا نسمع صوتهم، وعرفنا اأمس أنهم راجعين وحمدنا ربنا، ونشكرالرئيس على وقفته بجوارنا".

"البدوي": الابتسامة رجعت تاني لأسر الصيادين

"الابتسامة رجعت تاني لوجوهنا، إحنا كنا طالعين في رحلة صيد ولم نتوقع أن يتم احتجازنا "، بهذه العبارة، بدأ سعيد سيد محمد البدوي، 25عاما، أحد الصيادين العائدين من اليمن حديثه، موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على ما بذله من جهود لإعادتهم.

واستمر "البدوي" في كلامه قائلا:" إنه وزملاءه كانوا متواجدين فى أحد السجون باليمن إلى أن فوجئوا بأشخاص مصريين من جهات معنية يصطحبوهم إلى مكان إقامة قبل عودتهم لمصر"، والتقط حسين البدوي، عم الصياد، طرف الحديث موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، على مابذله من جهود لإعادة الصيادين المحتجزين في اليمن، مؤكدا أن "الرئيس دائما يهتم بأبناءه في الخارج، وتابع :" ابن أخويا سافر للبحث عن لقمة عيشه على متن مركب من أكثر من شهرين وذهبنا إلى دمياط لأصحاب المركب، الذين بذلوا جهودا كبيرة لكن دون جدوى".

وأضاف: " خدنا عربية وجرينا على دمياط من فرحتنا برجوع ابن أخويا، النهاردة بالنسبة لنا عيد، وفرح، هنروح نجيبه وهنكون فى انتظاره هو وفهمي محمد، أنا مش قادر أعبر عن فرحتى وفرحة أهله، لكن كل اللى أقدر أقوله تحيا مصر اللى مش بتنسى ولادها، ولولا السيسي مكنش الصيادين رجعوا، والله أعلم كانوا ممكن يتقتلوا بسبب الحرب اللي فيى اليمن". وقال زكي البدوي، شقيق الصياد إنهم فوجئو باتصال منذ أكثر من شهرين يبلغهم فيه بالقبض عليهم، وأصيبت والدته بالرعب منذ هذا الاتصال، ولكن الحمد لله ننتظر عودته لمنزله حاليا، موجها الشكر للدولة المصرية".

محافظ كفر الشيخ: تواصلت مع العائدين هاتفيا وسألتقي بهم  

من جانبه، قال اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، إنه سيلتقى الصيادين العائدين من اليمن ضمن الـ 32 فور وصولهما إلى منزليهما، مشيراً إلى أنه اطمئن عليهما هاتفياً وهما في طريقهما إلى محافظة دمياط فى الحافلة التى تقل زملاءهم، وانهما سينتقلان من دمياط إلى البرلس مسقط رأسيهما.

وأوضح محافظ كفرالشيخ، الجهود المكثفة المبذولة والتي استمرت لعدة أيام لإنهاء أزمة احتجازهم، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أسفرت تلك الجهود عن الحفاظ على حياتهم ونقلهم بشكل لآمن للأراضي المصرية في إطار حرص الدولة على تأمين رعاياها بالداخل والخارج، مقدماً خالص الشكر والتقدير لكل من ساهموا في إعادتهم إلى أرض الوطن آمنين.

وأضاف المحافظ :" أجريت اتصالاً بهما وأنهما بخير"، مشيراً إلى أن الدولة المصرية تبذل جهود كبيرة من أجل توفير حياة كريمة لأبناءها ورعايتهم فى الداخل والخارج، موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، والقيادة السياسية ، على سرعة عودة الصيادين المصريين..


مواضيع متعلقة