بعد 40 يوماً من زفافه ببني سويف.. حادث يفقد «عبد الهادي» الحركة
مع إغلاق كورونا.. استخدم الإنترنت في تحفيظ وتفسير القرآن الكريم
![الشاب](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/8402927611622484777.jpg)
الشاب
ذهب للنزهة برفقة أصدقائه بعد 40 يوماً من زفافه، لم يكن يعلم أن القدر يخبئ له معاناة طويلة الأمد، قبل 3 سنوات ذهب «عبد الهادي حسن»، ابن محافظة بني سويف، للتنزه مع أصدقائه، وأثناء قفزه في حمام سباحة اصطدمت رأسه بالأرض، لتمر عليه 6 دقائق قاتلة، فقد خلالها التنفس، مما تسبب له في عاهة مستديمة، أفقدته الحركة تماماً، لتتحول النزهة إلى كابوس ثقيل.
القفز لحمام السباحة تحول لكابوس
يروي الشاب المعروف أيضاً باسم «أحمد»، البالغ من العمر 26 سنة، قصته لـ«الوطن» قائلاً إنه تخرج من كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، وعقب تخرجه تزوج من شريكة حياته، وبعد حفل الزفاف بـ40 يوماً، خرج للتنزه مع أصدقائه، وأثناء قفزه في حمام السباحة وقع على رأسه، وفقد التنفس لنحو 6 دقائق، بينما كان تحت المياه، ومنذ ذلك الحين وهو في معاناة مستمرة.
كسر بالفقرات العنقية و شلل رباعي
وتابع «عبد الهادي» قائلاً إن الحادث تسبب في كسر بالفقرات العنقية، وتضرر في النخاع الشوكي، وأصبح مصاباً بشلل رباعي، وأضاف: «أصدقائي لم يأخذوا بالهم أنني فقدت الوعي تحت الماء، إلا حينما طفا جسدي فوق الماء، واصطحبوني للمستشفى، ودخلت العناية المركزة، وظللت محتجزاً بها 25 يوماً».
وأوضح أنه تم تشخيص حالته بكسر في الفقرات العنقية 4 6، وأثر الحادث تأثيراً بالغاً على النخاع الشوكي، مما تسبب في إصابته بشلل رباعي من الرقبة للأسفل، وأصبح غير قادراً على تحريك أي جزء من جسده، وأثناء خضوعه لعملية تثبيت فقرات، أبلغه الأطباء بأن التدخل الجراحي لإعادته للحركة مجدداً، أمر غير ممكن.
توقف جلسات العلاج الطبيعي بداية مع جائحة كورونا
واستطرد «عبد الهادي» قائلاً إنه خضع لعدة جلسات علاج طبيعي، ولكنه توقفت مع جائحة فيروس كورونا، حيث أصبح غير قادر على دفع مصاريف العلاج الطبيعي باهظة الثمن، كما أنه لا يستطيع الاعتماد على نفسه في أي شيء.
وأوضح أن الحادث الذي تعرض له كان يوم 23 أغسطس 2018، مشيراً إلى أنه قرر العمل من خلال الإنترنت، مستغلاً دراسته في الأزهر الشريف، حيث بدأ قبل 6 أشهر في تحفيظ القرآن الكريم، بدايةً من سن 6 سنوات حتى كبار السن، مشيراً إلى أنه وجد إقبالاً كبيراً، خاصةً في ظل جائحة كورونا، التي اضطرت الكثيرين إلى البقاء في منازلهم.
تحفيظ القرآن و تفسيره أونلاين
أما عن الصعوبات التي تواجهه، فقال إنه منذ وقوع الحادث وهو يعتمد بشكل كامل على المحيطين به من أفراد أسرته، وتابع أنه يقوم بتحفيظ القرآن الكريم، ويحرص على تعليم الأشخاص الأخلاقيات، كما يحرص على تعليم الصغار الآداب، وتعليمهم دينهم، وتفسير الآيات بما يتناسب مع عقلية الشخص الذي أمامه، مهما كان عمره، مؤكداً أنه يشعر بالرضا عن نفسه في المجال الذي اختاره، داعياً أن يكون عمله خالصاً لوجه الله تعالى.
علاج على نفقة الدولة
واختتم «عبد الهادي» تصريحاته لـ«الوطن» قائلاً إنه يحلم بتوفير علاج طبيعي له على نفقة الدولة، حتى يمكنه العودة إلى ممارسة حياته، خاصةً وأن العلاج الطبيعي في المراكز الخاصة أصبح مكلفاً للغاية، خاصةً في ظل جائحة فيروس كورونا.