وقف أمام «ناصر» والملكة فريدة طلبت تتصور معاه.. مواقف من مسيرة حسن حسني

وقف أمام «ناصر» والملكة فريدة طلبت تتصور معاه.. مواقف من مسيرة حسن حسني
بمجرد أن تراه على الشاشة تعلم أنك في حضرة كوميديان عبقرى، يمتلك ميزانا حساساً جعله يتربع على عرش قلوب الجمهور على مدار سنوات طويلة، ليكون أشبه بالخلطة السرية التى تمنح الأعمال نكهة سحرية ومذاقاً خاصاً، وعلى الرغم من مرور عاما على رحيله لايزال حسن حسني حاضرا في قلوب ووجدان المشاهدين.
ففي بداية مشواره الفني وقف حسن حسني أمام الرئيس جمال عبد الناصر، عندما حضر مع المشير عبد الحكيم عامر لمشاهدة عرض خاص لمسرحية كان يقدمها الفنان الشاب في ذلك الوقت بعنوان «مفيش تفاهم»، بعد انضامه إلى المسرح العسكري.
وأثناء عرض فرقة المسرح القومي مسرحية «إيزيس وأوزوريس» في فرنسا، حضرت الملكة فريدة، وطلبت من الصحفية آمال بكير التي كانت ترافق الفريق التقاط صور تذكارية مع أبطال العرض، ويقول الراحل: «بعد الانتهاء من عرض المسرحية وجدنا آمال بكير تخبرنا أن الملكة فريدة تريد أن لتقط الصور معها وعندما حضرت الملكة وجهت كلامها لآمال، قائلةً: أنا عايزة أتصور مع الممثل ده.. وشاورت عليّ طبعاً أنا كنت هقع من طولي».
مواقف في حياة حسن حسني
لم يكن تميز حسن حسني أمام الشاشة فقط، ولكنه حظى بمكانة مهمة بين زملاء المهنة في الكواليس، ويأتى من أبرزها تصوير مسلسل «وجه القمر» مع فاتن حمامة وأحمد رمزي، عندما غضب «رمزي» وغادر الاستديو، ولم تجد سيدة الشاشة سوى حسن حسني لحل تلك المشكلة حيث كان نائما في غرفته فطلبت إيقاظه سريعا وبالفعل ذهب إلى «رمزي» ونجح في تهدئته وإقناعه بالعودة واستئناف التصوير.
وفي موقف مشابه أثناء تصوير مسرحية «حزمني يا» بطولة فيفي عبده، كان محمد هنيدي في بداية مشواره الفني ويسعى ليجد لنفسه مكان على الشاشة لكن الدور كان صغير للغاية ولا يحقق طموحه، وكان بصدد الاعتذار عن تقديم المسرحية، وفي ذلك الوقت أقنعه حسن حسني بالعدول عن ذلك قائلا: «أنا براهن عليك انك هتبقى النجم القادم.. اصبر شوية»، وذلك وفقا لما رواه الناقد طارق الشناوي.
وعمل «حسني» مع «هنيدي» على تطوير الدور وإضافة تفاصيل جديدة لشخصية «حمامة» التي كان يقدمها ومن بينها لقطة «أنا قرينك يا زواوي»، حيث يظهر فيها الممثل الشاب وهو يرتدى نفس ملابس الفنان الكبير، وبالفعل حقق نجاح وتفاعل مع المشاهدين بصورة كبيرة.
وبسبب إعجابه الشديد بشخصية القرداتي «ركبة» في فيلم «سارق الفرح» للمخرج داود عبد السيد، قرر تقديم الدور دون أي مقابل مادي، وفقا لما رواه في ندوة تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي: «قلت لداود عبد السيد بعد قراءة السيناريو أنا معك حتى لو تعاقدت على الدور مجانًا، يكفيني أن أؤدي هذا الدور»، وبالفعل حصل على جائزة أفضل ممثل في المهرجان القومي للسينما عن هذا الدور.