صورة وأكشن.. حسن حسني وحفيده في كادر واحد: غيابه أثر علينا في رمضان

صورة وأكشن.. حسن حسني وحفيده في كادر واحد: غيابه أثر علينا في رمضان
لأعوام عديدة، ظل منزله قبلتهم، خاصة في الأعياد والمناسبات واحتفالات شهر رمضان، يتجمعون حوله، ويستأنسون بروحه الجميلة وكلماته الهادئة، ويستمعون إلى نكاته وأفيهاته التي أسعدت مصر كلها، لكنه لأول مرة لن يكون بجانبهم هذا العام، ليكون هذا هو أول رمضان يحتفون به بدون الفنان الكبير حسن حسني الذي رحل عن عالمنا العام الماضي.
وعبر سلسلة «صورة وأكشن»، في رمضان، تسلط «الوطن» الضوء على جانب غير معروف بين المشاهير، الذي صنعوا تاريخا هاما في مختلف المجالات، ولكن ظل جزءا من حياتهم غير معروف بين كثيرون، يحمل جوانب إنسانية مميزة.
حسن حسني.. فنان كوميدي من الطراز الأول وواحد من ألمع النجوم في مصر، الذي يمتلك رصيدا ضخما من الأعمال الكوميدية وقاعدة شعبية كبيرة للغاية بين الجمهور المصري والعربي، الذين أمتعهم بأعماله المتنوعة الراسخة بالذاكرة، ودعم العديد من الفنانين البارزين بأعمالهم أيضا، قبل أن يغيبه الموت في 30 مايو 2020، إثر إصابته بأزمة قلبية حادة، عن عمر يناهز 88 عاما.
ولد حسن حسني، في حي القلعة، في 15 أكتوبر 1931، لأب مقاول، حيث عاش العديد من المتاعب والمواقف الصعبة التي غيرت مجرى حياته، رغم ظهوره الكوميدي بين المسرح والسينما والتلفزيون، لذلك حرص على تقديم الدعم البالغ لأسرته وتخفيف أعباء الحياة عنهم بأبوة بالغة للأبناء والأحفاد.
أحب حسن هشام الفن بالوراثة عن جده حسن حسني، فأظهر له موهبته بأدائه التمثيلي في عام 2015، ليدعمه في إثقالها عبر تلقي التدريبات والورش الفنية، ويشارك في العديد من الأعمال الدرامية، قبل أن يتجه لمجال المونتاج لاحقا.
وبين الكثير من الأعمال المميزة للفنان الراحل، جمعه مشهد مع حفيده في مسلسل «وعد»، الذي تم عرضه في رمضان 2016، الذي كان اللقاء الأول بينهما بعد تلقيه تلك التدريبات، ليواجهه لمدة ثوان معدودة، في لقطة وثقتها الكاميرا لم يتمكن فيها حسن حسني من إظهار حبه لحفيده وفخره به وقتها، لتكون الصورة الأقرب إلى قلب حسن هشام.
«جدي كان بالنسبة ليا حاجة كبيرة، مش علشان هو بس حسن حسني، بس كان كبير في كل حاجة ولو بصلي بطريقة معينة بعرف إني عملت غلط فني وأصلحه بسرعة».. رغم خفة الظلة الضخمة التي كان يتمتع بها الفنان الراحل، إلا أن كان له جانبا مغايرا مع أبنائه، مثلما يروي حفيده لـ«الوطن»، موضحا أنه كان يتمتع بمكانة كبيرة بالأسرة.
ورغم رحيله منذ حوالي عام، إلا أن الحفيد أكد أن الأسرة يكسو عليها الحزن البالغ هذا العام وخاصة بشهر رمضان، لغياب حسن حسني من بينهم، ولكنهم يحاولون الحفاظ على وصيته لهم بضرورة التجمع باستمرار و«أننا نفضل قريبين لبعض ونحافظ على صلة الرحم بينا، وهو كان دايما بيخلق روحا جميلة ومحبوبة بين الأسرة مفتقدنيها جدا»، وهو ما تحاول عائلة حسن حسني السير على نهجه وإتباع وصيته خلال الشهر المبارك وعلى مدار العام.