الطبيب المعالج لمصابة الفطر الأسود بالفيوم يكشف تفاصيل حالتها

كتب: أسماء أبو السعود

الطبيب المعالج لمصابة الفطر الأسود بالفيوم يكشف تفاصيل حالتها

الطبيب المعالج لمصابة الفطر الأسود بالفيوم يكشف تفاصيل حالتها

كشف الدكتور محمود الجمال، مدرس مساعد الباطنة بكلية الطب بجامعة الفيوم، والطبيب المُعالج للمريضة «نبيلة فرج»، المصابة بالفطر الأسود، أنّها ليست الأولى التي تصاب بالفطر الأسود في مصر كما يقال، مشيراً إلى أنّ الفطر الأسود منتشر في مصر وجميع أنحاء العالم منذ فترة طويلة، ولكنه كان نادر الظهور.

وأوضح «الجمال» أن مرض الفطر الأسود تزايد انتشاره مؤخراً، بسبب فيروس كورونا، والاضطرار لعلاج مرضى السكري المصابين بكورونا بأدوية «الكورتيزون»، والتي تعتبر المسبب الأول للفطر الأسود، مؤكداً أنّه تم تأكيد التشخيص بالفطر الأسود لدى المصابة، وأجريت عملية تنظيف للفطر، وتخضع حالياً للعلاج بمضاد الفطريات.

نقص البوتاسيوم والماغنسيوم أبرز مضاعفات الفطر الأسود

وقال الدكتور «الجمال»، في تصريحات لـ«الوطن»، إنّ مريض الفطر الأسود يُعالج بمضاد للفطريات، أحدهما رخيص السعر والآخر غالي الثمن، ولكن الرخيص لم يُجد نفعاً في حالة «نبيلة»، فاضطروا إلى استخدام الدواء الغالي، وتحتاج منه إلى 3 جرعات، سعر الجرعة الواحدة 2000 جنيه، كاشفاً عن أنّ العلاج يستمر من شهر لشهرين، حسب الحالة، ومتابعتها مع طبيب الأنف والأذن.

وكشف مدرس مساعد الباطنة بكلية طب بجامعة الفيوم أنّ الحالة تم إدخالها المستشفى بعدما تعرضت لحدوث بعض المضاعفات مثل نقص البوتاسيوم والماغنسيوم، ولكنهم تمكنوا من تعويض النقص وتحسنت حالتها، ويراقبون الآن وظائف الكلى والكبد، وسيكتب لها الخروج بعد تحسن حالتها.

أعراض الإصابة بالفطر الأسود

وأوضح الدكتور محمود الجمّال أنّ أعراض الإصابة بالفطر الأسود تتلخص في الشعور بألم شديد في العين، أو تنميل شديد في منتصف الوجه، أو عدم القدرة على البلع أو نزول نقاط دم من الأنف أو إفرازات مدممة من الحلق، ويتم تشخيصها من قبل طبيب الأنف والأذن والحنجرة، موضحاً أنّ التشخيص المبكر يساهم في العلاج بصورة كبيرة قبل انتشار الفطر الأسود في العين والدماغ والصدر وباقي الجسم.

مرضى السكري الأكثر عرضة للإصابة بالفطر الأسود

وأكد «الجمال» أنّ مريض السكري الذي يصاب بكورونا، هو الأكثر عرضة للإصابة بالفطر الأسود، خصوصاً إذا اضطُر لاستخدام أدوية «كورتيزون»، لذلك يجب أن يتوجه للطبيب فوراً في حالة حدوث ألم أو تورم أو احمرار في منطقة العين أو أي جانب من جوانب الوجه، موضحاً أنّ التوجه يكون لطبيب الأنف والأذن لأنّه هو القادر على اكتشاف الفطر الأسود من خلال المنظار وأخذ عينة من الجيوب الأنفية وفحصها.

وشدد على أنّ أي مريض سكري مُعرض في أي وقت للإصابة بالفطر الأسود أكثر من غيره، ولكن ليس كل مريض سكري يصاب بالفطر الأسود، فهناك الكثير من الحالات التي أصيبت بكورونا وحصلت على أدوية «كورتيزون» ولكنها لم تصب بالفطر الأسود.

التوقيت في التشخيص أساس الشفاء من الفطر الأسود

وأشار إلى أنّ التوقيت في التشخيص يفرق كثيراً وهو أساس الشفاء، لأنّ الفطر الأسود يبدأ في الظهور بالجيوب الأنفية، ثم ينتشر للمناطق المحيطة تدريجياً حيث يبدأ بالانتشار في العين ثم الدماغ ثم الصدر، وإذا لم يتم اكتشافه وعلاجه مبكراً يتسبب في إصابة المريض بالعمى، أو الجلطة الدماغية إذا وصل للدماغ، بالإضافة إلى مضاعفات العلاج وآثاره الجانبية، مثل التأثير على وظائف الكبد أو الكلى، أو التسبب في حدوث حساسية أو اختلال الأملاح.

لا يوجد إحصائيات بعدد نسب الإصابة أو الشفاء

وبيّن أنّه لا يوجد حتى الآن إحصائيات دقيقة عن نسب الإصابة أو الشفاء أو الوفاة بمرض الفطر الأسود، ولكن يشيع انتشاره لدى مرضى السكري والمناعة والذين يتناولون أدوية «كورتيزون»،، كاشفاً عن أنّ الفطر الأسود ليس مرضاً مُعدياً، ولا ينتقل للمحيطين بالمريض، بعكس فيروس كورونا.

نصائح لمرضى السكري للوقاية من الفطر الأسود

ووجه «الجمال» عدة نصائح لمرضى السكري للحفاظ على أنفسهم من الإصابة بالفطر الأسود، أهمها الحرص على اتزان مستوى السكر وعدم ارتفاعه بصورة كبيرة، وتطبيق الإجراءات الاحترازية والحصول على لقاح كورونا حتى لا يصاب بكورونا، والالتزام بتناول الأدوية المتواجدة في بروتوكول وزارة الصحة في حالة إصابته بكورونا، وعدم الحصول على أدوية «كورتيزون» بصورة مفرطة.


مواضيع متعلقة