خالد منتصر: الدين ليس علما.. والتجديد صناعة الفلاسفة والمفكرين

خالد منتصر: الدين ليس علما.. والتجديد صناعة الفلاسفة والمفكرين
علق الدكتور خالد منتصر، الكاتب والمفكر، على تصريحات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، بأن «عملية التجديد في شريعة الله صناعة علمية بالغة الدقة لا يحسنها إلا الراسخون في العلم، وعلى غير المؤهلين تجنب الخوض في هذا الموضوع»، مشيرا إلى أن في البداية يجب التأكيد على أن الدين ليس علمًا ويجب وضع ذلك بين قوسين.
وأضاف «منتصر»، خلال حواره في برنامج «السؤال الصعب»، الذي يُعرض على شاشة «سكاي نيوز عربية»، أن الحديث عن المتخصصين يُعد فزاعة، مع كامل احترامه لفضيلة الإمام شيخ الأزهر ورجال الأزهر، والمؤسسة التي خاضت حروبًا من أجل التجديد منذ فترة طويلة، ولكن في الفترة الأخيرة سيطر عليها «مزاج سلفي».
وطرح المفكر والكاتب عدة تساؤلات، «ألم يكن عمر عبد الرحمن متخصصًا في أصول الدين وهو الذي أفتى بقتل نجيب محفوظ وصنع معظيم التنظيمات التكفيرية الجهادية، أليس خريج أزهر؟ ألم يكن القرضاوي خريج أزهر وهو الذي أفتى بقتل القذافي والذي أفتى بالتفجيرات، والذي فرح فرحًا شديدًا بمقتل رجل سوري عجوز في المسجد أثناء الصلاة؟».
وتابع: «ألم يكن عبد الرحمن البر مفتي جماعة الإخوان هو الذي أفتى بهدم الكنائس في مصر وخارج مصر وكان عميدًا بكلية أصول الدين في الأزهر؟ ألم يكن الذي أثار قضية إرضاع الكبير هو رئيس قسم علوم الحديث بالأزهر الشريف، أين التخصص؟ شاورلولي على التخصص»، موضحًا أن التراث لا بد أن نتفاعل معه ولكنه ضد تقديس التراث وتحويله لصنم نتعبد له كل يوم.
وأردف أن التغيير هو الثابت الوحيد، ولذلك إذا طلبنا تجديدا فلابد أن تفرق المؤسسة الدينية بين «الدين والتدين» وبين «العلوم والمعارف» وبين «العلمانية والإلحاد»، كل هذه تفرقة لابد أن يتصدى لها الأزهر وأي مؤسسة دينية في العالم العربي، «لابد أن أقول قولا واحدا، التجديد لن يأتي من رجال الدين ولكن التجديد صناعة الفلاسفة والمفكرين، والتاريخ يؤكد على ذلك، ونظره قريبة للتاريخ الأوربي التنويري نرى أنه لم يكن من رجال الدين ولكن كان من رجال العلماء والمفكرين والفلاسفة».