مصري يروي تجربته مع أسامة بن لادن: مسلوع ومحب للموسيقى وبيعمل أمريكاني بالعربية

مصري يروي تجربته مع أسامة بن لادن: مسلوع ومحب للموسيقى وبيعمل أمريكاني بالعربية
كشف أستاذ وخبير مناظير الرحم العالمي الدكتور أسامة شوقي، تفاصيل علاقته بالإرهابي أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة، قبل تبني بن لادن للفكر الإرهابي، وذلك خلال زيارة له بالمملكة العربية السعودية عندما كان طالبا في مدرسة الأورمان، إذ سافر إلى جدة في رحلة تبادل طلابي والتقاه هناك.
ونشر «شوقي»، صورة عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك» تجمعه بالإرهابي أسامة بن لادن والشيخ محمد متولي الشعراوي، وعدد من زملائه بمدرسة الأورمان الثانوية في منطقة الدقي، وكتب معلقًا عليها: «يوم أن ركبت السيارة مع اسامه بن لادن.. هل كان بيدي فرصة لأغير تاريخ البشرية ولا ينتهي العالم إلى صراع وتطرف وعنف؟.. قصه مثيرة جدًا ومستوحاة من أحداث حقيقية».
وأضاف خبير مناظير الرحم، أنه أمضى سنوات الدراسة الثانوية في مدرسة الأورمان، وذات يوم أعلنت المدرسة عن رحلة إلى مدينة جدة تحت بند تبادل طلابي بين مدرسه الأورمان ومدرسة هناك اسمها «الثغر»، وكان أحد الطلاب الذين اختيروا للسفر: «هذه الصورة فيها مجموعه الطلبة المصريين بمصاحبة المدرسين والمشرف الاجتماعي بمدرسه الثغر».
وتابع: «وصلنا جدة، واستقبلنا في المطار مسؤول العلاقات العامة وأتذكر اسمه جيدًا، أحمد باديب يظهر في اقصي يسار الصورة واقفًا، ويرتدي نظارة، اصطحبونا في زيارات لمعالم مدينة جدة، وزرنا الجامعة أيضًا، وأتذكر واحنا في مكتب المدير»، مشيرًا إلى أن الشيخ محمد متولي الشعراوي التقى بهم وصافحهم وتبادل أطراف الحديث معهم.
وذات يوم أخبرهم «باديب»، أنه سيجري تنظيم مباراة كرة قدم مع طلاب مدارس جدة، وبالفعل لعب المباراة، وبعد نهايتها اقترب منه طالبان سعوديان وكانا فرحين أنهما التقيا طالبًا مصريًا، وكان منهما أسامة بن لادن.
وأوضح: «كان ابن لادن شابًا صغيرًا في نفس عمرنا تقريبًا، خفيف مسلوع، شغوفًا أن يستعرض اللعب بتاعته، ومقتنياته من أسطوانات الموسيقي الأجنبية، بقينا أصحاب وصمم ياخدني يفرجني على جدة التي كانت في طور الإنشاء والتعمير، وكنا نخرج نتفسح بعربية أبوه والسواق، وكنا نخرج بالعربية لمناطق هادية، ويصمم يخلي السواق يتركه يقود السياره».
وتابع: «السيارة كانت شيفورليه إمبالا لونها سماوي أزرق، والسقف جلد أبيض، والسواق كان مرعوب ياعيني، وفاكر كويس قوي، أول مرة أسمع لفظ تعمل بالعربية أمريكاني، ويعني يدوس بنزين جامد، وتنطلق السيارة بعنف تتمايل وتصدر صفيرًا حادًا.. دي كان اسمها أمريكاني، وأسامه بن لادن كان فرحان قوي وهو بيستعرض أمامي تشحيط العربية، ويدوس بنزين بعنف عشان صوت احتكاك الكاوتش يثير ضجه عالية».
وواصل: «كان شابًا محبًا للحياة والرفاهيه والإثارة، خرجنا عدة مرات سويًا مع سواق أبوه لزيارة محلات، وصمم يشتري لي هدايا، شوكلاتة كادبوري الإنجليزي الأصلي وقتها وفزدق وحلويات».
وذكر الطبيب «انتحي بي جانبًا يفرجني على كتالوج السيارة اللي أبوه حيشتريها له، وأتذكر كويس كانت هوندا سيفيك، وكان شغوفًا بالسيارات، وعنده مجموعة مجلات أجنبيه عن السيارات وأنواعها، وألمح لي ضاحكا وهو يغمز بعينه، أن لو لديه اهتمام فهو عنده مجلات أخرى مثيرة ممكن يطلعني عليها (بلاي بوي) – مجلة إباحية -».
وأكد خبير مناظير الرحم، أن ابن لادن كان شخصية مرحة جدًا، وحكى له أن والده مقاول كبير، ولديهم فيلا في مصر بميدان مصطفي محمود حاليًا، وكان سعيدًا للغاية بهذه الفيلا: «السيد أحمد باديب كان معانا دايمًا، وكان لطيف جدًا ويشيع جوًا من الهزار والمرح، ويصطحبنا للمحلات التجارية والسوبر ماركت اللي كان وقتها حاجة جديدة، وتذوقت السفن آب اللي كانت حاجة عجيبة وقتها».
وتابع: «تمر سنوات وسنوات، وفجأه تأتيني هذه الصوره هذا الصباح لتوقظ ذكريات قديمة وأسرارًا رهيبة، بقى معقولة أنا وأسامه بن لادن سوا بنلعب سباق عربيات، ونهزر ونضحك ونحكي نكت، يا ترى لو كنا فضلنا أصحاب أنا وأسامه بن لادن وأخوه يحيى، واستطاع بن لادن أن يقنعني ويحولني إلى مجاهد من المجاهدين معاهم، بس جه في بالي برضه، ماذا إذا لو كنت اتصاحبت على بن لادن وبقينا أصحاب نهوى الموسيقى والمرح والأدب وقله الأدب والفن، مش يمكن مصير البشرية كان اتغير ولا يحدث الغم والهم والتطرف الذي اتجه بالبشرية إلى عالم مليء بالصراع والتطرف والعنف».