حوار.. أسامة بن لادن: أخي يدعى صدام حسين ووالدي مهووس بأسماء المشاهير

كتب: محمد علي حسن

حوار.. أسامة بن لادن: أخي يدعى صدام حسين ووالدي مهووس بأسماء المشاهير

حوار.. أسامة بن لادن: أخي يدعى صدام حسين ووالدي مهووس بأسماء المشاهير

لجأ نادي يونيون كوميرسيو لتجديد دماء الفريق الأول لكرة القدم وإعطاء الفرصة للاعبين جُدد من الشباب بعد هبوطه لدوري الدرجة الثانية في بيرو، حيث أحدث تعاقد النادي الجماهيري وأقوى فريق بمدينة مويوبامبا البيروفية، مع لاعب يحمل اسم أسامة بن لادن ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أعاد ذلك ظهور الفريق على خارطة الكرة من جديد ولكن لفترة وجيزة، كما أظهر مجددا الميول لاختيار الأسماء الغريبة وغير المألوفة.

"خلف هذا الاسم هناك صبي يريد فقط أن يلعب كرة القدم، وحلمه بسيط هو أن يكون سعيدا، وهو مجرد اسم لا يوجد شيء آخر"، حسب حديث لاعب الكرة البيروفي أسامة بن لادن خيمينيز لوبيز لـ"الوطن".

أسامة بن لادن صاحب الـ18 عاما، والذي يصفه النادي الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية في الدولة اللاتينية بأنه "جناح مبدع"، قد أحدث ضجة منذ عدة سنوات بعد استدعائه لصفوف المنتخب الوطني للناشئين تحت 15 عاما، ولكن تلك الضجة لم تمثل شيئا مقارنة بكم النكات والإسفاف الذي انتشر حينها.

ويقول أسامة بن لادن: "يدعى أخي صدام حسين، وهذا ليس غريبا على والدي المهووس بأسماء المشاهير، حيث أراد تسمية المولود الثالث جورج بوش لكن أمي ولدت بنتا وليس ولدا"، مشيرا إلى أن والده ليس شخصا سيئا؛ على العكس فهو رجل ودود للغاية وبسيط، حيث إنه مثل جميع الآباء، موضحا أن تسمية الأبناء على بأسماء المشاهير منتشرة في بيرو؛ فعلى سبيل المثال يوجد لديهم في البلدة شخص يدعى هتلر ألبا سانشيز، الذي كان مرشحا في الانتخابات البلدية منذ سنتين، وآخر يلعب في الدوري البيروفي يدعى لينين.

وعن تفاصيل تسميته باسم الزعيم السابق لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، يقول: "أنا من مواليد 7 أكتوبر 2002، والولادة كانت صعبة للغاية على والدتي، وتعبت للغاية وفي هذا التوقيت كان اسم أسامة بن لادن الاسم الأكثر رواجا في جميع وسائل الإعلام على مستوى العالم، لا سيما بعد تفجير برج التجارة العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية، ما جعل والدي يطلق هذا الاسم الذي أصبح سببا في تسليط الضوء على كل شيء أفعله".

يوضح أسامة بن لادن، أنه حينما كان طفلا صغيرا في المدرسة لم يكن يعلم من هو أسامة بن لادن، لكن بعدما أخبره المعلمون عن حقيقة ذلك الرجل، وما الذي خطط له ونفذه أعضاء من التنظيم الإرهابي الذي كان يقوده في تلك الفترة وخلف الكثير من الضحايا الأبرياء، لم يعد يشعر بالسعادة.

وعن الطريقة التي واجه بها أسامة معرفته بحقيقة ذلك الرجل الذي يحمل اسمه، يقول: "لقد ركضت ولعبت، وبالتالي لم أهتم، لأنه في مدرستي كان هناك أشخاص متواضعون من الريف لا يكترثون لمثل هذه الأمور بالعكس نحن بسطاء للغاية"، معترفا أنه فكر في مرحلة متأخرة في تغيير اسمه، لكنه نسي هذه الفكرة بالفعل.

وأكد أسامة الذي يلعب في خط الوسط، أنه يحب الهدوء وأصبح الأمر طبيعيا بالنسبة له، لأنه اعتاد عليه.

واختتم بن لادن حديثه لـ"الوطن": "أعتقد أن مسيرتي الكروية ما زلت في بدايتها وأنا لا أملك سقفا لأحلامي، فأنا في طور التحسن، لقد بدأت في كأس بيرو لكرة القدم، ولعبت في صفوف منتخب الشباب، ولعبت في فريق الرديف ثم دوري الدرجة الأولى وأعتقد أنني في تقدم وفريقي يساعدني على التحسن، كما أن طموحي هو الوصول إلى كرة القدم الأوروبية وأكون ضمن قائمة المنتخب الوطني عند الوصول إلى كأس العالم، وأرى أن هناك قصص ملهمة للكفاح وصلوا إلى العالمية وهم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو ومحمد صلاح، فالثلاثة لاعبون ممتازون". 


مواضيع متعلقة