«الضحكة» تعود لـ«مصطفى» بعد 8 سنوات من التشرد: «اللي جاي أحلى»

كتب: مها طايع

«الضحكة» تعود لـ«مصطفى» بعد 8 سنوات من التشرد: «اللي جاي أحلى»

«الضحكة» تعود لـ«مصطفى» بعد 8 سنوات من التشرد: «اللي جاي أحلى»

 بعد 8 سنوات «عذاب» قضاها بين أتربة الشوارع وقسوتها والنوم على الأرصفة، استطاع «مصطفى» أن ينعم بحياة مثالية وصحية، ليعوض ما ذاقه خلال هذه السنوات الطويلة، وقد تعرض إلى كسور مضاعفة في قدمه اليمنى، دون تدخل علاجي أو جراحي مما أدى إلى عدم قدرته على الحركة واضطراره إلى الزحف عليها.

تبدلت أحوال الرجل الخمسيني، بعدما ساعدته مؤسسة معاً لإنقاذ إنسان، ومدّت لها يده وقدمت له كل أنواع الرعاية الصحية والنفسية، حتى استطاع أن يصلب ويشد عوده وأصبح قادراً على الوقوف على قدميه، وعادت ابتسامته مرة أخرى.

عم مصطفى.. دوام الحال من المحال

يقول محمود وحيد، مدير المؤسسة، إن «مصطفى» كان رجلاً مشردا يرتدي جلبابا ممزقا مهلهلا، شعره كثّ وأسود والشحوم تملأ وجهه وجسده، حتى أنه أصبح شكله ورائحته منفرة للمحيطين به، وكان يعيش على الأرصفة أو تحت السيارات المركونة بالشارع: «جالنا استغاثات بحالة عمنا مصطفى من 8 سنين وروحنا جنباه على طول وبقى ضيفنا في المكان واتعمل له جلسات علاج وقدرنا بفضل ربنا أننا نعالجه وكمان قدرنا أننا نقدم له الرعاية النفسية لأن اللي زيه وعاش في الشارع بتكون نفسيته سيئة جداً وعشان يقدر يتأقلم ويعيش في المجتمع الجديد داخل الدار ممكن يكون صعب عليه»، وبحسب «محمود» استجاب «مصطفى» للعلاج النفسي والطبي منذ انضمامه إلى المؤسسة.

ويؤكد «محمود» أنه لا يعرف الكثير عنه، فكل المعلومات التي جمعها عنه من خلال شهادات المارة بالشوارع داخل الأماكن التي كان يجلس فيها باستمرار، ولم يذكر «مصطفى» شيئاً عن أسرته قبل تشرده بالشارع.

الحياة ضحكت له من تاني

ويوضح «محمود» أن الرجل الخمسيني، قد خضع إلى 3 عمليات جراحية بقدمه حتى يستطيع أن يسير ويتحرك عليها مرة أخرى، وهو ينعم حالياً بعيشة وحياة هادئة داخل الدار، كما أنه يقوم بممارسة بعض الأنشطة الترفيهية المختلفة داخل الدار، وهو ما يزيد من حماسه يوماً تلو الأخر، ويجعله يتمسك بالحياة، حتى أنه أصبح مبتسما باستمرار.  


مواضيع متعلقة