8 خطوات لتطوير مزار شجرة مريم بالمطرية.. ضمن مسار العائلة المقدسة

كتب: وائل فايز

8 خطوات لتطوير مزار شجرة مريم بالمطرية.. ضمن مسار العائلة المقدسة

8 خطوات لتطوير مزار شجرة مريم بالمطرية.. ضمن مسار العائلة المقدسة

أخذت الحكومة على عاتقها مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة فى مصر في ظل اهتمام القيادة السياسية، حيث يعد مشروعا قوميا ينعش السياحة ونافذة مهمة للسياح والزائرين.

ويضم مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة المقدسة عددا من الآثار متمثل في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه، وأيقونات قبطية تدل على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، انطلقت رحلة دخول العائلة المقدسة مصر من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية، حيث أديرة الأنبا بيشوي، والسيدة العذراء «السريان»، والبراموس، والقديس أبو مقار ومنها إلى منطقة مسطرد والمطرية، حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجة في وسط مجمع الأديان ومنها إلى كنيسة المعادي، وهى نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل، مرورا بالمنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط، حيث يوجد دير المحرق، وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة إلى بيت لحم.

الشجرة المباركة 

من أبرز نقاط مسار العائلة المقدسة شجرة العذراء مريم في منطقة المطرية، وتعرف باسم الشجرة المباركة، حيث استظلت بها مريم العذراء وابنها المسيح عليهما السلام ، وتحاط الشجرة الموجودة حاليا بشارع المطراوى بسور كبير تتوسطه حديقة جميلة.

يذكر أن السيدة مريم وابنها المسيح هربا من اضطهاد وظلم هيرودس الملك الروماني في ذلك الوقت بسبب حملته على أطفال بيت لحم خوفاً على ملكه، وذكر المقريزى أن العائلة المقدسة حطت بالقرب من عين شمس ناحية المطرية، واستراحت بجوار عين ماء، فصارت العين محل تعظيم من الأقباط، كما تحرص الكنيسة القبطية المصرية على الاحتفال بتلك الذكرى المباركة أول شهر يونيو من كل عام، وذكر أيضاً أن المكان اشتهر بنبات البلسان المستخرج منه عطر البلسم، وكان من الهدايا الثمينة التي يختص بها الملوك والرؤساء، ويقال إن أشجار البلسان كانت تروى من هذه البئر المقدسة، ويذكر أن الشجرة الأصلية التي استراحت تحتها مريم وابنها أدركها الضعف والوهن، ما دفع الكهنة إلى أخذ فرع من فروعها، وأعادوا زرعه بالكنيسة المجاورة لمنطقة الشجرة، المسماة كنيسة العذراء مريم، فنمت الشجرة وتفرعت، ومنذ فترة قريبة أخذ فرع منها، وزرع ملاصقاً لمكان الشجرة الأصلية العتيقة، ومن ثم فإن الشجرة الموجودة حالياً نبتت من جذور الشجرة الأولى.

ولما تتمتع به هذه الشجرة من مكانة، قامت هيئة الآثار ببناء السور الموجود حولها، وحولت المكان إلى مزار سياحي.

أعمال التطوير 

رصدت «الوطن» أعمال تطوير منطقة شجرة مريم بالمطرية وذلك بالتنسيق بين محافظة القاهرة ووزارة السياحة والآثار وهى تتضمن التالي..

-تطوير منطقة شجرة مريم، التي بدأتها محافظة القاهرة ووزارة السياحة والآثار، ترميم الشجرة، وعمل أسوار حديثة حول المنطقة.

-استكمال كل أعمال تشغيل شلالات المياه الموجودة عند فوهة البئر المجاور للشجرة كمنظر جمالي للمنطقة، وأعمال خدمات رفع المياه.

- تجهيز منطقة الكافيتريات.

-تطوير نظم الإضاءة والتأمين بالمنطقة الأثرية.

-رفع كفاءة الحديقة العامة.

-تجهيز مركز للزوار.

-إقامة قاعتي عرض دائم بالمنطقة، لتعريف الزائرين بتاريخ رحلة العائلة المقدسة في مصر، وتاريخ شجرة مريم من خلال عرض أفلام تسجيلية ووثائقية.

- يشمل المشروع طلاء وتجميل العقارات المجاورة لمنطقة شجرة مريم، لتليق بصورة مصر، خاصة أن هذه النقطة من نقاط مسار العائلة المقدسة المهمة بالقاهرة.


مواضيع متعلقة