شاعرة كويتية تتضامن مع فلسطين بـ«قصيدة الغضب»

شاعرة كويتية تتضامن مع فلسطين بـ«قصيدة الغضب»
- القدس
- مدينة القدس
- تضامنا مع القدس
- العدوان الاسرئيلي
- أخبار فلسطين
- العدوان الاسرائيلي
- القدس
- مدينة القدس
- تضامنا مع القدس
- العدوان الاسرئيلي
- أخبار فلسطين
- العدوان الاسرائيلي
أعلنت الشاعرة الكويتية سعاد الصباح دعمها للقضية الفلسطينية، بقصيدة جديدة حيث القدس في شعر سعاد الصباح ليست فكرة فحسب، بل هوية وانتماء، وارتباط وجداني، يؤجج أبعاد وطنية وقومية وسياسية واجتماعية ودينية، إذ تعتقد الشاعرة أنّ الدفاع عن القدس يمثل التزام أخلاقي للشاعر، يحتم عليه الوقوف بصلابة أمام العربدة اليهودية وإجرامها المتواصل في حق أهل الأرض المباركة وحماة مسرى النبي عليه السلام.
وتؤكد الصباح دوما أنّ أرض فلسطين رمز لبطولة الأم الفلسطينية وكفاحها، كما أنّها منبت لأطفال يولدون كبارا، ما يلزم الشعراء بأن ينحازوا للهم الفلسطيني، وأن يحملوا القدس مشعلا لمشاعرهم وأحاسيسهم ووجدانهم.
وأصدر علي المسعودي مدير دار نشر سعاد الصباح بيانا صحفيا ونص القصيدة جاء فيه: وهنا تقف المبدعة سعاد الصباح متألقة بنصها الرائع «قصيدة الغضب» التي تمزج فيها التاريخ، بكل ما في الماضي من إسقاطات وما في الحاضر من استحقاقات وآلام، وما يفترضه المستقبل من آمال وتطلعات، فتصف فضلًا عن البعد التاريخي، المعاناة، وثورة الأرض، والصورة الذهنية، فتقول:
قصيدة سعاد الصباح:
يا بِلادي..
إنَّ في الأقصى أطفالا يَموتونَ،
وعِرضا يُغتَصَبْ..
اغْضَبي أيَّتُها الأرضُ،
فإنَّ الأرضَ لا يفلَحُها إلّا الغَضبْ..
2
كُلّما أبصرْتُ في الحُلْم صَلاح الدينِ..
يَستجدِي فُتاتَ الخُبزِ في القُدْسِ،
ويستَعْطي على بابِ السُّيوفِ العربيَّةْ
كُلَّما شاهدْتُهُ..
تائِهاً، يسألُ في الصَّحراءِ عنْ أحياءِ طَيٍّ
وتَميمٍ، وغُزَيّةْ..
كُلّما شاهدْتُه في مَركزِ البوليس،
مرْمِيّاً على الحائطِ من غيرِ كفيلٍ أو هويَّةْ
صِحْتُ منْ أعماقِ جرْحِي:
أيُّها العصْرُ الشُّعوبيُّ الذي
صارَ فيهِ السَّيفُ يحتاجُ لإبرازِ الهويَّةْ..
3
إنَّني بنْتُ الكُويتْ
كُلَّما مَرَّ بِبالي، عَرَبُ اليَومِ، بكَيتْ..
كلَّما فَكَّرتُ في حالِ قُريشٍ،
خَانَتْني دُموعي، فبَكَيتْ..
كُلَّما أبْصرْتُ هذا الوَطنَ الممْتدَّ
بينَ القَهْرِ والقَهْرِ.. بكيتْ
كُلَّما حدَّقْتُ في خَارطةِ الأمسِ
وفي خَارطةِ اليومِ..
بَكيتْ..
كُلّما شاهدْتُ عُصفوراً بِروما
أو بِباريسَ.. يُغَنّي
دُوْنَ أنْ يشعُرَ بالخَوفِ.. بكَيتْ
كُلَّما شاهدْتُ طِفلاً عَربِيّاً
يشْرَبُ البغْضاءَ من ثَدْيِ الإذاعاتِ..
بَكَيتْ..
كُلَّما حدَّثَني الحَاكِمُ
عن عشْقِ الجَماهيرِ لهُ
وعَنِ الشُّورى..
وعنْ حُرّيةِ الرَّأيِ.. بكَيتْ!!
4
إِنَّني بنْتُ الكويتْ
هلْ منَ المُمكنِ أنْ يُصبحَ قَلْبي
يابِساً.. مثلَ حِصانٍ منْ خشَبْ؟
بارداً..
مثلَ حِصانٍ منْ خَشبْ؟
هلْ منَ المُمكِنِ إلغاءُ انتِمائي للعَربْ؟
إنَّ جسْمي نَخلةٌ تشْربُ من بحْرِ العَربْ
وعلى صَفْحةِ نفْسي ارتسَمَتْ
كلُّ أخْطاءِ، وأحزانِ،
وآمالِ العَربْ..
سوفَ أبْقى دَائماً..
أنتظِرُ المهديَّ يأْتِينا
وفي عينَيهِ عُصفورٌ يُغنّي..
وقَمَرْ..
وتَباشيرُ مطَرْ..
سوفَ أبْقى دَائماً..
أبحثُ عنْ صَفصافَةٍ.. عنْ نجْمةٍ..
عنْ جنَّةٍ خلْفَ السَّرابْ..
سوفَ أبْقى دائِماً..
أنتظِرُ الورْدَ الذي
يطلُعُ منْ تحْتِ الخَرابْ..