وزير الثقافة الأسبق: يوسف زيدان تهكم على القدس ووصفها بألفاظ غير دقيقة

كتب: إلهام زيدان

وزير الثقافة الأسبق: يوسف زيدان تهكم على القدس ووصفها بألفاظ غير دقيقة

وزير الثقافة الأسبق: يوسف زيدان تهكم على القدس ووصفها بألفاظ غير دقيقة

علق الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة الأسبق، على ما طرحه الدكتور يوسف زيدان بشأن تاريخ مدينة القدس، وبأن المدينة يجب أن تكون عاصمة لكل الأديان بالمنطقة، وبأنه لا يصح أن تكون مستقبلًا عاصمة لفريق معين، بحسب «زيدان».

وقال الوزير الأسبق إن «الدكتور يوسف زيدان دائما يسفه من حكم العرب والمسلمين لهذه المنطقة ولإنجازاتهم الإنسانية، وهو يتهكم على مدينة القدس ويقول إنها ليست مدينة الدم وليست مدينة السلام، وهذه معلومات لا تتفق مع الواقع أو الحقيقة التاريخية، وإذا اتفقت فهي تتفق في جزء ضئيل جدا، وفي حين نجده يقلل من شأن الحكام العرب والمسلمين، فهو لا يذكر فترات الاستعمار الغربي والفترة الصليبية».

وأضاف «النبوي» لـ «الوطن»: «يوسف زيدان تحدث في منشوره عن مدينة السلام بألفاظ مجتزأة غير علمية وغير دقيقة، ويفرغها من مضمونها وكأنها قضية بلا قيمة»، متابعا: «هو يتهم تاريخ العرب بتضييع القدس»، متسائلا: «فمتى إذن كانت المدينة مزدهرة؟»، مؤكدا أنه عند مراجعة تاريخ القدس بشكل صحيح سوف نجد أنها لم تتح للأديان كافة إلا فى ظل حكم العرب والمسلمين لها، منوها أن العرب والمسلمين عمروا القدس وتركوا الآثار والمكتبات التي تشهد بذلك، وأما فى فترات وقوعها تحت حكم غير العرب والمسلمين نجد أنها عانت الهوان وهدمت، مشيرا إلى أن ما يقوله «زيدان» يزيد الشتات في الأمة ويخدم الأطراف الأخرى.

وتابع وزير الثاقفة الأسبق: «أما ما يقوله بشأن أن تكون القدس مفتوحة لكل الأديان، فهو مطلب مشروع، لكن لدينا الآن على أرض الواقع أتباع ديانة يسعون لهدم مقدسات ديانة أخرى، ويرغبون في طرد أصحاب الديانة المغايرة، بل أنهم وضعوا بندا في دستورهم يهودية الدولة ويُخرج منها من يخالفهم في الديانة».

وأشار وزير الثقافة الأسبق، إلى أن مدينة القدس غير قابلة للتدويل، مستشهدا بقوله: «بريطانيا في أحد مراحل الانتداب في عام 1947 طرحت مشروع تقسيم فلسطين وكان المقترح باختصار تخصيص جزء من للصهاينة وجزء للعرب الفلسطينيين، على أن يتم تدويل القدس لتحكمها قوة دولية، وهو ما تم رفضه من اليهود والعرب على السواء، مؤكدا أن المدينة عندما تكون تحت السيادة العربية والإسلامية فلن يتم منع أى ديانة من إقامة الشعائر الدينية الخاصة بها».

زيدان: القدس مدينة كل الأديان ولا يصح أن تكون عاصمة لفريق واحد

وتحدث الدكتور يوسف زيدان عن تاريخ مدينة القدسُ، ووصفها بمدينة الألم والمعاناة عبر التاريخ، أمس، واستنادًا إلى تاريخ هذه المدينة المسماة اليوم مدينة السلام، مع أنها كانت دومًا مدينة الدم والصراع والقتال والقداسة، فإنه لا يجوز لأصحاب أي ديانة، المناداة بأنها عاصمتهم الروحية، فالروح لا عواصم أرضية لها، ولابد في خاتمة المطاف أن يأتي يومٌ يتعقَّل فيه الناس ويتوافقوا على أن هذه المدينة، تاريخيًا، من حق أتباع وأهل هذه المذاهب كلها، والديانات: اليهودية التوراتية، اليهودية السامرية، اليهودية الأسينية، الوثنية الرومانية، الصابئة وعبدة الكواكب، المسيحية الأرثوذكسية، المسيحية الكاثوليكية، المسيحية البروتستينية، الإسلام السُّني، الإسلام الشيعي، مؤكدا أن القدسُ مدينة كل الأديان بالمنطقة، ما استمر منها وما اندثر، ولن يصح أن تكون مستقبلًا عاصمة لفريق من القرناء الفرقاء.. وإلا دام الدمُ النازف، وبقي القتلُ الجارف، وصار الدمارُ دائمًا أبدًا.


مواضيع متعلقة