«هندي» يهاجم يوسف زيدان بسبب تصريحاته عن القدس: «بنتعاير بيك»

كتب: أحمد الشرقاوي

«هندي» يهاجم يوسف زيدان بسبب تصريحاته عن القدس: «بنتعاير بيك»

«هندي» يهاجم يوسف زيدان بسبب تصريحاته عن القدس: «بنتعاير بيك»

حالة من الجدل والغضب أثارها الدكتور يوسف زيدان، بعد وصفه القدس بأنها مدينة كل الأديان ولا يصح أن تكون عاصمة لفريق واحد، الأمر الذي اعتبره البعض أنه تخاذل واضح وصريح عن دعم الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي يتعرض فيه لهجوم عنيف من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي.

هندي: الإسرائليون يروجون لأنفسهم بكلام أمثال يوسف زيدان

من جانبه، قال الدكتور عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الأمة العربية تمر بظروف عصبية بسبب ما يحدث في القدس خلال الأيام الماضية، وهذه قضية عدل، كما أن العدو الصهيوني يأخذ أمثال كلام يوسف زيدان ويروج به أنهم على حق.

وأضاف هندي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنه يجب على يوسف زيدان أن ينتبه لما يقوله في الوقت الحالي، حيث إنه يقوم بتأليف تاريخ من تلقاء نفسه ثم يستشهد به على صحة كلامه عن القدس، كما أن حديثه عن القدس لا ينتمي إلى الحقيقة أو الواقع بصلة.

وأوضح عضو الأعلى للشئون الإسلامية، أنه تم معايرته بشكل شخصي بحديث يوسف زيدان من أحد المثقفين الفلسطنين: «نحن كمثقفين عرب ومصريين نُعاير بسبب تصريحات يوسف زيدان في الدول العربية، كما أن أحد المثقفين الفلسطينيين عايرني بشكل شخصي في فلسطين بسبب تصريحات يوسف زيدان التي تدعم الكيان الصهيوني بطريقة مباشرة وغير مباشرة».

وتابع أنه اعتذر لمواطن فلسطيني بسبب تصريحات يوسف زيدان المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، وأكد له أنه مثل هؤلاء الأشخاص يهاجمون الأزهر وعلماء الأزهر الشريف ولا يجب أن نسمع لهم: «تصريحات يوسف زيدان عن القدس شبه الرجل الذي بال في بئر زمزم، لا البئر هيتنجس، ولا المياه هتوقف».

يوسف زيدان: القدس مدينة كل الأديان

وكان الكاتب يوسف زيدان قد نشر منشورا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، حيث وصف القدس بأنها مدينة الألم والمعاناة عبر التاريخ، قائلا: «القدسُ مدينة مدينة الألم والمعاناة عبر التاريخ، حيث كانت لوهلةٍ، مرَّت قبل ألفي سنة، عاصمةً للعبرانيين، وسُميت آنذاك تقديسًا لها وتبجيلًا (أوروشاليم)، و(بيت هميقداش)، ثم صارت عاصمة وثنية على النسق الروماني، ونُصب فوقها تمثال لإله كوكب المشترى (كابيتولين جوبتر)، وصار اسمها آنذاك (إيليا كابيتولينا)، تقديسًا لمعبودها وتكريمًا للإمبراطور الذي دمَّرها على رؤوس اليهود».

وتابع زيدان، عبر صفحته الرسمية في حديثه عن القدس: ثم أعيد بنائها على الطراز الروماني إيليانوس هادريان، ثم صارت في الردح المسيحي، واحدة من مدن الله العظمى في الأرض، وارتبطت في عقيدة الكنائس بقيام المسيح من الموت، وسميت آنذاك (إيلياء)، وبعدما فتحها المسلمون صُلحًا (بغير قتال) خملت المدينة لعشرات السنين، ثم بنى فيها الخليفة الأموي الماكر الفاجر، هادم كعبة مكة، عبد الملك بن مروان (قبة الصخرة) وأقيم لاحقًا بجوار هذه القبة، المسجد المعروف بالأقصى وصار اسم المدينة (بيت المقدس) ويقال لها تخفيفًا: القدس».

وأضاف زيدان، خلال منشور مطول على «فسبوك»: «على ماسبق، واستنادًا إلى تاريخ هذه المدينة المسماة اليوم مدينة السلام مع أنها كانت دومًا مدينة الدم والصراع والقتال والقداسة، فإنه لا يجوز لأصحاب أي ديانة، المناداة بأنها عاصمتهم الروحية، فالروح لا عواصم أرضية لها، ولا بدّ في خاتمة المطاف أن يأتي يومٌ يتعقَّل فيه الناس ويتوافقوا على أن هذه المدينة، تاريخيًا، من حق أتباع وأهل هذه المذاهب كلها، والديانات: اليهودية التوراتية، اليهودية السامرية، اليهودية الأسينية، الوثنية الرومانية، الصابئة وعبدة الكواكب، المسيحية الأرثوذكسية، المسيحية الكاثوليكية، المسيحية البروتستينية، الإسلام السُّني، الإسلام الشيعي».

واختتم بقوله إن «القدسُ مدينة كل الأديان بالمنطقة، ما استمر منها وما اندثر، ولن يصح أن تكون مستقبلًا عاصمة لفريق من القرناء الفرقاء. وإلا دام الدمُ النازف، وبقي القتلُ الجارف، وصار الدمارُ دائمًا أبدًا».


مواضيع متعلقة