«ذبحهم والدهم».. ضحايا مجزرة الفيوم ارتدوا الكفن بدلا من ملابس العيد

كتب: أسماء أبو السعود

«ذبحهم والدهم».. ضحايا مجزرة الفيوم ارتدوا الكفن بدلا من ملابس العيد

«ذبحهم والدهم».. ضحايا مجزرة الفيوم ارتدوا الكفن بدلا من ملابس العيد

6 أطقم ملابس جديدة ملونة بألوان مُبهجة للعيد عُلقت في أحد دولاليب غرفتهم، إلا أنّه لا تزال مُعلقة فلم يرتديها أحد، حيث ذُبح أصحابها قبل أن يفرحوا بارتداءها بأسبوع، وتناثرت دمائهم أسفل الدولاب وبمحيط الملابس، ليتحول العيد من يوم فرحة إلى يوم حزن وأسى ونحيب على أسرة صاحب المخبز الذي قتل زوجته وأبنائه الستة ذبحًا عقب السحور بقرية الغرق بحري بمحافظة الفيوم، بسبب تراكم الديون عليه وخوفه عليهم من ملاحقة الديانة طبقًا لـ «اعترافاته» أمام النيابة العامة بالفيوم خلال التحقيق معه.

والد زوجة قاتل أسرته «اشتروا هدوم العيد ومالبسوهاش»

وقال عبد الباسط عباس والد «مها» زوجة الفرّان قاتل أسرته بالفيوم، إنّ عيد الفطر المبارك هو أتعس عيد يمر عليهم، حيث لم يفارق خياله صورة ابنته وطفليها اللذين ذبحهم زوجها بدم بارد، مؤكدًا أنّ ابنته كانت اشترت ملابس العيد لأبناء زوجها الأربعة من زوجته الأولى، كما أنّها اشترت الملابس لطفليها، ولم تشتر لنفسها لتوفر الأموال لعمل الكحك والبسكويت، لإدخال السرور على قلب أسرتها.

الأطفال الستة ارتدوا «الكفن» بدلًا من «لبس العيد»

وأشار «عبد الباسط» إلى أنّه كان ينتظر قدوم أحفاده يوم العيد، حيث كانوا يأتون ليروه ملابسهم الجديدة قائلين: «إيه رأيك يا جدو في لبس العيد»، مؤكدًا أنّه كان يعطي لهم يوم العيد، ولكنهم ارتدوا الكفن الأبيض بدلًا من ملابس العيد الملونة بألوان زاهية التي اشتروها قبل ساعات من ذبحهم على يد والدهم، وأنّ حفيده الأكبر «مُعتصم» ذات الـ 7 أعوام كان صائمًا شهر رمضان لأول مرة، هو وشقيقه من والده «يوسف» وكانوا ينتظرون «عيدية كبيرة» مكافأة على صيامهم الشهر كاملًا، ولكنهم ذبحوا وهم صائمين.

والد قتيلة الفيوم «كانت بتقولي يا تدي عيدية للعيال كلهم يا بلاش»

وأضاف والد ضحية الفيوم، أنّ ابنته لم تكن تفرق بين أبناء زوجها الأربعة من زوجته الأولى لدرجة أنّه كانت تقوم بإرضاع ابن «ضرتها» ذات الستة أشهر مع طفلها دون تفرقة بينهم، مؤكدًا أنّها كانت تحضر أبناء زوجها معها يوم العيد وتطلب من والدها إعطائهم «العيدية» مثل أبنائها أو لا يعطي للجميع حتى لا يكون هناك تفرقة بين أبنائها وبين أبناء زوجها.

لبسوا «الأسود» ولم يشعروا بفرحة العيد

وأشار إلى أنّهم يرتدون الملابس السوداء حزنًا على ابنتهم وطفليها اللذين لم يكن لهم ذنب سوى أنهم أبناء لرجل مختل ذبحهم بدم بارد دون أن يرق قلبه لهم أو يتأثر بتوسلاتهم، مُوضحًا أنّه لا يزال عقله غير قادر على استيعاب ما حدث، ويذهب إلى المنزل الذي قُتلت به ابنته وينظر إليه من الخارج ويتذكر لحظات الرعب التي عاشتها ابنته خلال ذبحها ويبكي.

قتيلة الفيوم «غسلت المفروشات ونشرتها وملحقتش تلمها»

ولفت إلى أنّ ابنته كانت غسلت المفروشات الخاصة بمنزلها قبل ذبحها بساعات قليلة، ونشرتها في بلكونة منزلها، استعدادًا للعيد ولكنها لم تتمكن من «لمها» بعد جفافها حيث قتلها زوجها بدون رحمة عقب السحور.

فرّان الفيوم ذبح زوجته وأبنائه الستة بدم بارد

وكان عماد أحمد عبد السلام «فرّان»، ذبح زوجته مها عبدالباسط وأبنائه الأربعة من زوجته الأولى «أحمد ومحمد ويوسف وآلاء»، وطفليه من زوجته الثانية «معتصم وبلال»، عقب تناولهم السحور بدم بارد، بحجة تراكم الديون عليه وخوفه عليهم من الديّانة، فقرر ذبحهم ثم حاول الانتحار ولكنه لم يستطع شنق نفسه، ثم أشعل النيران في الفرن الخاص به، وهو بداخله ولكن الأهالي أنقذوه وأطفأوا الحريق فسلّم نفسه للشرطة.


مواضيع متعلقة