الطيب: أعداء الإسلام أيقظوا الفتنة في الأمة قديما بالمسائل السياسية

الطيب: أعداء الإسلام أيقظوا الفتنة في الأمة قديما بالمسائل السياسية
أوضح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ورئيس مجلس حكماء المسلمين أن قضية الخوارج وحرب الخوارج كانت مسألة مختلفة عن مسائل الاختلاف والتنازع بسبب اختلاف المذاهب، حيث كان معروفا لدى الجميع تاريخيا ودينيا أن الخلاف قديما كان على المسائل السياسية، وهذا المعيار كان لا يصلح أن يكون فتنة يوقظها الأعداء بين المسلمين، ولكنهم نجحوا في استغلال هذا المعيار، على الرغم من أنه من المفترض ألا يستطيع أي عدو مهما كان ماكرا وخبيثا وشيطانا أن ينفذ في هذا الجدار ويثقب فيه ثقبا واحدا، ولكن بسبب هذا الخلاف استطاع أعداء الإسلام أن ينفذوا للوحدة الإسلامية ويضربوها في مقتل.
وأضاف الطيب، خلال تقديمه برنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «DMC»، أنّ الرسول عليه الصلاة والسلام كان كأنه يرانا من وراء الغيب ويرى ما يحدث لنا حينما قال «دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبَغْضَاء، هي الحالقة، لا أقول تحلق الشِّعر، ولكن تحلق الدِّين، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنَّة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا، أفلا أُنبِّئكم بما يثبِّت ذلك لكم؟ أفشوا السَّلام بينكم»، مشيرا إلى أن الكثيرون يعشقون الخلافيات والتميز عن الناس والخلاف بينهم وبين الآخرين.
وشرح الطيب أن قول الرسول عليه الصلاة والسلام «لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها»، وهذا لا يعني أن نرتد أو نذهب لما كانت عليه أول الأمة شكلا وموضوعا، وهذا كلام غير معقول أن يحدث، ولكن هذه الأمة في أولها انتصرت بالوحدة والاتحاد وكان هذا الاتحاد وكان هذا الاتحاد مصدرا للقوة.