الطيب: «الاتحاد والقوة» مقصدان أساسيان من مقاصد الإسلام «فيديو»

كتب: نرمين عفيفي

الطيب: «الاتحاد والقوة» مقصدان أساسيان من مقاصد الإسلام «فيديو»

الطيب: «الاتحاد والقوة» مقصدان أساسيان من مقاصد الإسلام «فيديو»

أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، أن الاتحاد والقوة مقصدان أساسيان من مقاصد الإسلام، حيث أن قلة التكاليف تفتح الباب أمام التنوع والتكامل والاجتهاد والرأي وفي الوقت ذاته تضيق مساحات الاختلاف المؤدي للتعصب والتشدد وما يتبع ذلك من انقسامات تبدو معها الأمة، وكأنها أمة ذات دينين أو أديان مختلفة، مشيرا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام «اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه»، وكأنه صلى الله عليه وسلم كان يفضل إلغاء تلاوة القرآن الكريم مع عظيم فضلها ومنزلتها عند الله، إذا أدت هذه التلاوة لنزاع واختلاف بالقراءة والتفسير، وأكد على هذا المعنى في حديث آخر يقول فيه، «إنَّما هَلَكَ مَن كانَ قَبْلَكُمْ، باخْتِلَافِهِمْ في الكِتَابِ»، وأصل ذلك كله كان قوله تعالى «وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ».

وأضاف الطيب، خلال تقديمه برنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «DMC»، أنّنا حينما نقرأ قصة موسى وأخيه هارون عليهما السلام، نعجب من أن أولوية الألفة والاتحاد والاجتماع قد تسبق في بعض الأحوال أولوية الإيمان بالله تعالى، وقد قص علينا القرآن الكريم أن موسى عليه السلام حين ذهب لمناجاة ربه وترك أخاه هارون مع قومه، حدث أن ارتد هؤلاء القوم عن دين التوحيد، فلما رجع موسى لهم غضبان أسفا مما أحدثوا من الردة وعبادة الأصنام ألقى الألواح من الغضب وأخذ برأس هارون يجره إليه ووجه إليه اللوم والعتاب «كيف بقيت مع هؤلاء المرتدين وما الذي منعك من أن تتركهم وتلحق بي»، وكان جواب هارون لموسى عليه السلام «خشيت إن تركتهم أن يتفرقوا»، وكأن هارون عليه السلام وازن بين ضررين، بقائه مع قومه على شركهم أو فراق المشركين وما يترتب عليه من تفرقهم وتبددهم إن هو تركهم والتحق بأخيه.

وتابع شيخ الأزهر أن سيدنا هارون عليه السلام قد آثر الأولى على الثانية، بما يعني أن الفرقة والتنازع والاختلاف أشد ضررا وأسرع تأثيرا في تدمير المجتمعات وتقويض بنيان المجتمعات من تأثير الوثنية والشرك.


مواضيع متعلقة