الطيب: لا تجديد في النصوص «القطعية» و«الظنية» محل اجتهاد

الطيب: لا تجديد في النصوص «القطعية» و«الظنية» محل اجتهاد
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنَّ الأزهر قال كلمته الأخيرة في عدة قضايا، منها أنَّه لا تجديد في النصوص القطعية أما النصوص الظنية فهي محل الاجتهاد والتجديد، إذ أن معظم النصوص القطعية يتعلق بالعبادات وما يجري مجراها وأن النصوص الظنية تتعلق بالمعاملات، وبالتالي لا يجرؤ عالم من العلماء مهما كان واسع العلم وخارق الذكاء على مطالعة المسلمين بجديد في فرضية الصلاة وبقية العبادات وتحريم الزنا والسرقة والخمر والميسر وحرمة الربا وأنه لا ضرر بالنفس ولا ضرار بالغرار وكذلك أحكام المواريث الثابتة بنص قطعي من القرآن الكريم والصحة الصحيحة، وبخاصة ميراث الأخ وأخته.
وأضاف الطيب، خلال تقديمه برنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «DMC»: «هذا الأمر يتعرض اليوم لمحاولات مستميتة لتغييره، إلى مساواة الأخ وأخته في الميراث، خاصة البرامج المعروضة على محطات أوروبية ناطقة باللغة العربية والتي تستضيف رجالًا مسلمين ونساء مسلمات يطالبون بوقف هذا الحكم الإلهي في القرآن الكريم مسايرة لقوانين الميراث الغربية».
وتابع شيخ الأزهر الشريف: «لا ألفت نظر هؤلاء ولا هؤلاء إلى كلام الله تعالى فهم لا يستمعون وإنما ألفت نظر من اغتر من المسلمين بهذا التدليس المتعمد، إلى أن أحكام المواريث الواردة في أول سورة النساء ووردت في آيتين الحادية عشرة والثانية عشرة ثم أعقبتهما بعد ذلك الآية الثالثة عشرة والتي تبدأ بقوله تعالى تلك حدود الله».
وأوضح شيخ الأزهر الشريف: «معلوم عند من له أدنى إلمام بأساليب العرب أن تلك اسم إشارة يعود إلى ما مضى من التقسيم الإلهي لأنصبة المواريث، وأن هذه الأنصبة حدود حددها الله تعالى، وأن الناس سيكونون حيالها فريقين، الأول يطيع الله ورسوله، والثاني سيعصي الله تعالى وسيتعدى هذه الحدود».