الطيب: الفرقة والاختلاف أشد ضررا من الشرك والوثنية على المجتمعات

كتب: نرمين عفيفي

الطيب: الفرقة والاختلاف أشد ضررا من الشرك والوثنية على المجتمعات

الطيب: الفرقة والاختلاف أشد ضررا من الشرك والوثنية على المجتمعات

شدد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ورئيس مجلس حكماء المسلمين على أن الفرقة والتنازع والاختلاف أشد ضررا وأسرع تأثيرا في تدمير المجتمعات وتقويض بنيان الجماعات من تأثير الوثنية والشرك، ولا يوجد عجب بين المقايسة بين ضرر الشرك الذي ينشأ من الاختلاف والتفرق وما يقرره العلماء من أن الضرر الأول أهون من الثاني، والعلة في ذلك أن الشرك وإن كان ضررا كبيرا إلا أنه لا يستعصي على الهداية والعودة لله، والدليل على ذلك أن كثير من الأمم والشعوب تحولوا من ظلمات الشرك ونور الإيمان، وذلك بخلاف مرض الفرقة والتنازع، وما ينتهي إليه من فشل لا يوجد له علاج أو إصلاح، مشيرا إلى قوله صلى الله عليه وسلم «دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبَغْضَاء، هي الحالقة، لا أقول تحلق الشِّعر، ولكن تحلق الدِّين، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنَّة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا، أفلا أُنبِّئكم بما يثبِّت ذلك لكم؟ أفشوا السَّلام بينكم».  

وأضاف الطيب، خلال تقديمه برنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «DMC»، أنّ خطر الاختلاف بالمسائل الدينية في عالمنا اليوم وزمننا هذا على وحدة المسلمين في العالم كله، وبتدبر ما أصابنا مؤخرا نجد أن ما حدث هو استغلال لخلافيات بين المسلمين موجودة منذ أن ظهر الإسلام، ولكن فجأة اشتعلت هذه الخلافات وأصبح كل واحد من أتباع مذهب يكفر أو يهون عليه أن يريق دماء اتباع المذهب الآخر، وإذا بحثنا عن أسباب إراقة الدماء في بلد بلد من بلاد العالم العربي والإسلامي لن تجد سببا إلا إختلاف المذاهب، على الرغم من أن المذاهب جميعها عاشت بكنف الإسلام 15 قرنا.


مواضيع متعلقة