علي جمعة: الغرباء الذين دخلوا مصر أحبوا المقام فيها بسبب سيدنا يوسف

علي جمعة: الغرباء الذين دخلوا مصر أحبوا المقام فيها بسبب سيدنا يوسف
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنّه رُوي أنّ نبي الله يوسف عليه السلام لما دخل مصر وأقام بها قال اللهم إني غريب فحببها إليّ وإلى كل غريب، فمرت دعوته واستجاب الله له، فلم يدخل مصر غريب إلا أحب المقام بها.
وتطرق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال لقاء ببرنامج «مصر أرض الصالحين»، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، من تقديم الإعلامي عمرو خليل، إلى سيرة العارف بالله المرسي أبو العباس، قائلا إنه كان شفافا وصافيا وقلبه كان معلقا بالله «24 ساعة».
وأضاف: «سيظل مكشوفا عنه الحجاب وسيبقى في حالة نورانية من الصفاء، وكان يقول ما حجبت عن رسول الله منذ 40 عاما، أي أنه كان يرى نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم بقلبه، أي أنه كان يملك عليه حياته، وهو ما رآه معلمه أبو الحسن الشاذلي وأحسه في كلامه.
وتابع: «كان أبو العباس يقول لو غاب عني رسول الله طرفة عين ما عددت نفسي من المسلمين، أي أنّ النبي كان مالكا لوجدانه، فلم يكن يستطيع نسيانه، وكان من تلامذته أبو العطاء البوصيري وابن العطاء السكندري وياقوت العرشي، لكنه ترك تلامذته ولم يترك مؤلفات، لأنه من علمهم ورباهم».
وواصل: «كان الكثير من مشايخنا لا يؤلفون لكنهم اكتفوا بالكتب القديمة بالرغم من علمهم وفضلهم وعندما كنا نسألهم كانوا يقولون أعمال تلامذتي».
ولفت إلى أنّ المرسي أبو العباس مات في ذو القعدة عام 686 هـ ودُفن في باب البحر وهو المكان الذي يوجد فيه، ودُفن بجواره ياقوت العرشي زوج ابنته بهجة، ودُفن بجواره أيضا الإمام البوصيري.