«محدش يعرف أهله».. حكاية عجوز طرده صاحب البيت ومات مصابا بـ «كورونا»

«محدش يعرف أهله».. حكاية عجوز طرده صاحب البيت ومات مصابا بـ «كورونا»
- مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان
- معانا لإنقاذ إنسان
- مشردين
- مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان
- معانا لإنقاذ إنسان
- مشردين
طرده مالك العقار الذي يعيش فيه بمحافظة القاهرة، دون مرعاة لحالته الصحية إثر إصابته بفيروس كورونا، بعدما عجز عن دفع «الإيجار الشهرى»، ليواجه علي محمد، العجوز السبعيني مصير مجهول بلا مأوي.
ومع مرور الأيام زادت العلة، وظهرت أعراض الفيروس عليه وبشدة، حتى بدأ الجميع ينفر منه، ليتركوه علي الأرض بمنطقة المقطم.
وبعد عدة أيام من «النوم علي الرصيف»، عثر عليه أحد سكان منطقة المقطم، وقرر مساعدته من خلال التواصل مع مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان والتي تولت الأمر بعدما أفاد المواطن بأن عجوز مسن مشرد، ينام في أحد الشوراع، ولا أحد يهتم بحالته الصحية.
مؤسسة معانا تولت رعايته
وفور علم المهندس محمود وحيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان بالواقعة، قرر مساعدة العجوز، وأرسل إليه سيارة إسعاف مجهزة تنقله للدار ويوضح أحد أعضاء المؤسسة: «جابوه وقدمنا له العلاج المتاح لحالته بعد الكشف الطبي عليه، لكن بسبب جلوسه فترة طويلة في الشارع، حالته ساءت بشكل كبير، ودخل الرعاية داخل المستشفي لتلقي العلاج، وحالته خطيرة بسبب الفيروس».
لم يعلم فريق مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، الكثير من المعلومات حول الرجل بخلاف أنه كان يمتلك محل كبيرا في منطقة الحسين لبيع النجف، وكان شديد الثراء، لكنه خسر أمواله وأفلس وليس له أسره ليلقي مصير مجهول بعدما طرده صاحب العقار: «كان جاي حالته متأخره ومستوي الأكسجين أقل من 66، وده بعد ما الدكتور كشف عليه، بعدها راح المستشفي أول إمبارح، والنهارده توفي منذ دقائق».
توفى «علي» وحتى الآن لم يظهر أحد من ذويه: «مفيش معاه أي حاجة تثبت هويته، مكانش يعرفش غير إسمه، وبنعمل دلوقتي إجراءات الدفن».