رئيس جامعة الأزهر: سنطبع تغريدة الإمام الأكبر على غلاف الكتب المدرسية

كتب: إسراء سليمان

رئيس جامعة الأزهر: سنطبع تغريدة الإمام الأكبر على غلاف الكتب المدرسية

رئيس جامعة الأزهر: سنطبع تغريدة الإمام الأكبر على غلاف الكتب المدرسية

أعلن الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، قراره بطباعة تغريدة فضيلة الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، التي نشرها أمس بخط يده على غلاف الكتب الدراسية المقررة للعام الدراسي الجديد 2021/ 2022؛ لتعزيز احترام تراث الأمة، وبيان أهمية التجديد المنضبط للفكر الإسلامي.

وأكد المحرصاوي، أنّ حلقات الإمام الأكبر التي سجلها لشهر رمضان المبارك لهذا العام 2021 مثلت استراتيجية دقيقة وخريطة واضحة لتجديد الخطاب والفكر الديني، وعلى كل العلماء أن يبدأوا -والآن وليس غدًا- في البناء على هذه الأسس، وعلى الباحثين بالجامعات تناولها بالبحث العلمي، وقد حصلنا على إذن فضيلة الإمام الأكبر على طباعة هذه الحلقات في كتاب وإتاحتها للبحث العلمي.

وكان شيخ الأزهر أكد أمس في بيان عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، أنّه لم يكن تراث الأمة الإسلامية -في يوم من الأيام- عائقًا لها عن التقدم والتألق، والأخذ بأسباب القوة والعزة والمَنَعَة، وكذلك لم تكن السنة النبوية المطهرة حجر عثرةٍ في طريق بناء مجتمع متماسك يتمتع أفراده بخيرات الدنيا والآخرة.

وأضاف: على المسلمين أن يقرؤوا تاريخهم بعين بصيرة، وقلب سليم؛ ليتعلموا -من جديد- كيف يزاحمون شعوب العالم المتحضر، ويأخذون مكانهم بين صفوفها.

وثائق الأزهر الشريف

 وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، واصل حديثه في الحلقة العشرين من برنامج «الإمام الطيب» عن اقتطاف بعضِ ما صدر عن وثائق الأزهر الشريف، في الفترة من يونيو 2011م إلى يناير 2012م، متسائلا تساؤلًا استنكاريًّا: هل هذه الوثائق التي صدرت من الأزهر الشريف وشاركت فيها نُخَبٌ عِلميَّة وفكريَّةٍ وإعلاميَّةٍ في فترةٍ حالكةِ السَّواد، اضطرب فيها كلُّ شيء: هل هي من باب التجديد، أو هي: من بابِ التعصُّب والتقليد والجمود؟.

مؤتمر عالميٍّ عن التجديد

وأكد أنّ الأعوامَ الثلاثةَ التي أعقبَتْ صدورَ هذه الوثائقِ كانت حافلةً بأحداثٍ أصابت مُعظَمَ المؤسَّسات العِلميَّة والتعليميَّة بما يُشبه الشللَ التامَّ والتوقف المفاجئ في كلِّ مَناحي أنشطتِها، وكان الأزهرُ ضِمْنَ هذه المؤسسات التي توقَّفت عن النشاط العلمي والثقافي، وإن كان نشاطُه ممتدًّا في المجال الاجتماعي الوطني؛ لذلك ما إن أَطَلَّ عام 2015 حتى بدأَ موضوع التجديد يَطرَحُ نفسَه على مائدةِ الأولويَّاتِ في نشاطِ الأزهر، وحتى بدأ التفكيرُ في عقد مؤتمر عالميٍّ عن التجديد.

وأضاف: لكي نَتجنَّب خطأَ الوقوعِ في صدور قرارات فردية مُتعجِّلة، عقدنا ندوة تحضيرية للمؤتمر في 22 من أبريل سنة 2015م، ناقشنا فيها التجديدَ المطلوبَ، وانتهينا إلى ضرورةِ أن يقومَ التجديدُ على الجمعِ بينَ التيسيرِ وتحقيقِ مقاصد الشريعة، والقواعد الكليَّة العامَّة، ورُغم ذلك بقيت الأمورُ على ما هي عليه؛ لأنَّ الندوةَ لم تَنزِلْ إلى الواقعِ، ولم تَتعرَّفْ أولًا على القضايا المُشكِلة التي يُعاني منها الناسُ، ويحتاجون فيها إلى التجديد.

وتابع أنّ هذا هو السببُ في فشل مُعظَمِ مؤتمرات التجديد التي لا تُحدِّدُ القضايا محلَّ التجديد، ولا ما هو المطلوبُ لمعالجتها، وذلك في الوقت الذي تتجه فيه مُعظَمُ الأبحاثِ، إن لم يكن كلُّها، إلى ما هو مكرورٌ ومعروفٌ من الحديث عن ضرورةِ التجديدِ وكيفيَّتِه، واتِّساع الشريعة لتطبيقه، وشروط المجدِّد... إلخ، ما هو معلوم من أمر هذه المؤتمرات.


مواضيع متعلقة