مفتي الجمهورية: الرسول أعطى درسا إنسانيا كبيرا للجميع أثناء فتح مكة

مفتي الجمهورية: الرسول أعطى درسا إنسانيا كبيرا للجميع أثناء فتح مكة
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن دور الرسول عليه السلام في فتح مكة يدل على إرساء السلام والهداية، فكان بعض الصحابة يصفون هذا اليوم بـ«يوم الملحمة»، لكن الرسول عليه السلام رد عليهم بأنه هو «يوم الرحمة»، كما أن وقوف النبي والناس جميعًا أمامه ويقول لهم: «اذهبوا فأنتم الطلقاء» يُعد درسًا إنسانيًا كبيرًا.
وأضاف «علام»، خلال حواره في برنامج «كُتب عليكم الصيام»، الذي يُعرض على شاشة «صدى البلد»، مع الإعلامي حمدي رزق، أن فتح مكة يوم كريم تجلت في كل مواقفه المشرقة بنود سامية تمثل في مجملها إعلانًا عامًّا قاطعًا، يؤكد أن الأصل دائمًا في جميع الظروف هو التحلي بالقيم النبيلة والخصال الحميدة التي تقدِّم الإصلاح والتعمير على الإفساد والتدمير، وتجنح إلى السلام على حساب الحرب والقتال.
وأردف مفتي الديار المصرية، أن النبي عليه السلام تحمل هو وأصحابه رضي الله عنهم ألوان العذاب، وبعدما صبروا على الإيذاء من أهل مكة جنحوا إلى توقيع صلح عُرف بمكان انعقاده فسمي بـ«صلح الحُدَيْبِيَة» حينما منعوا النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من أصحابه رضي الله عنهم من أداء العمرة،
وأوضح الدكتور شوقي علام، أنه رغم أن المسلمين في هذا الوقت كانت لهم القوة والمنعة في الجزيرة العربيَّة، لكن النبي عليه السلام وعد بأنهم إن جاءوه بالصلح والسلام لَقَبِلَه منهم وأقره لهم، فكان الصلح على عشر سنوات، ورضي النبي صلى الله عليه وسلم منهم بأثقل الشروط وأشدها؛ وذلك بالنظر إلى المصالح والمفاسد والمآلات.