شوقي علام: التعبد هو تسليم الإنسان بالعبادات دون إدراك سبب تشريعها

كتب: نعيم أمين

شوقي علام: التعبد هو تسليم الإنسان بالعبادات دون إدراك سبب تشريعها

شوقي علام: التعبد هو تسليم الإنسان بالعبادات دون إدراك سبب تشريعها

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن التعبد هو أن يسلم الإنسان في العبادات حتى لو لم يدرك لماذا شُرعت العبادات على هذه الهيئة أو النحو، مشددا على أن الإنسان يفكر ويسأل ويعمل العقل، ولابد أن تكون علامات الاستفهامات كثيرة، مؤكدا أن العبادات فيها تهذيب للنفس.

وأضاف «علام» في حوار مع قناة «صدى البلد» الفضائية، الجمعة، أننا في بعض الحالات قد لا نصل إلى الحقيقة وراء التكليف، ونجد الصلاة في أغلبها شيئا تعبديا، والعقل عاجز عن إدراك حقيقة الهيئة التي أمرنا الله أن نصلي عليها، لماذا أمرني أن أصلي الفجر ركعتين، والظهر أربع ركعات، والعصر أربع ركعات، والمغرب ثلاث ركعات، والعشاء أربع ركعات.

وتابع مفتي الجمهورية، بأنه في مناسك الحج أيضا فإن العقل عاجز عن إدراك لماذا نحرم على هيئة معينة، ونطوف حول الكعبة المشرفة 7 أشواط تبدأ بالحجر الأسود، وتكون الكعبة على يسارك، إلى أن تنتهي إلى الحجر الأسود، وهذا شوط، ثم في يوم العيد ترمي 7 جمرات، وفي اليوم الثاني ترمي 7، وهناك الكثير من الأمور يقف العقل عاجزا عن إدراك لماذا شُرعت العبادات على هذه الهيئة أو النحو.

وأوضح أن هذا يطلقون عليه في الفقه «جانب التعبد في التكاليف»، بمعنى أن الإنسان يعبد ربه على هذه الهيئة والتسليم على ذلك، وكأن الخضوع في العبادة بهذه الهيئة هو جزء من العبادة، ولكن هذا لا يعني أن العقل عجز.

وأشار إلى أن الإنسان يطرح العديد من الأسئلة حول الثبوت، والتدليل، والتعليل حول العبادات، مثل الصلاة والزكاة، وربما لا نعرف لماذا شُرعت على هذه الهيئة ولا نعرف الرد عليها، ولكن على الإنسان طاعة ربه سبحانه وتعالى فيما أمره بالهيئة التي يريدها.


مواضيع متعلقة