فسيخ ورنجة على مائدة الإفطار غدا: ربنا ما يقطعلنا عادة

كتب: مها طايع

فسيخ ورنجة على مائدة الإفطار غدا: ربنا ما يقطعلنا عادة

فسيخ ورنجة على مائدة الإفطار غدا: ربنا ما يقطعلنا عادة

شم النسيم أو عيد الربيع، من الأعياد التي ينتظرها المواطنون بفارغ الصبر، بسبب وجبته المفضلة للكثيرين وهي «الرنجة والفسيخ والبصل»، لكن بتزامن هذه المناسبة المميزة مع شهر رمضان الكريم، فكر الكثيرون في التخلي عن عادة أكل الفسيخ والرنجة، فيما أصر البعض الآخر على تزيين مائدة إفطار يوم الاثنين بالفسيخ والرنجة والبصل.

رغم أن عدد ساعات الصيام طويلة، في مقابل 8 ساعات فقط للإفطار، وهو ما يعني أن الجسم ربما يدخل في حال عطش شديدة بسبب الملح الزائد في هذه الوجبة الموسمية، لكن هناك من يصرّ على تجهيز وإعداد وجبة الفسيخ والرنجة والبصل على مائدة الفطور بدلاً من الأكلات التقليدية الرمضانية، ومنهم محمود بيومي من أبناء محافظة الإسكندرية: «أنا راجل إسكندراني يعني بتاع السمك كله مقدرش أفوت أكلة زي دي وبحضر لها من دلوقتي وهاكلها طبعاً، بس مش لازم بكميات كبيرة، ولو أن الأكلة دي الكميات مش محسوبة فيها بس مش هقدر وهاكلها أنا وعيلتي وجنبها البصل وبعدها بقى هنشرب زي ما إحنا عايزين».

الرنجة والفسيخ.. عادة كل عام

ووفقاً لـ«محمود» فهو معتاد على تناول وجبة الرنجة والفسيخ بكل عام، لكن فوجئ بتزامن عيد الربيع مع شهر رمضان، ورغم ذلك لن يتنازل عن تناولها: «في الأول قلت لا عشان الصيام ومش هقدر وهعطش وكمان هكون واكلها على صيام وبعد كده قولت لا مستحيل تكون قدامي ومقدرش أكلها فقلت لا خلاص بقى ما بدهاش».

نفس الحيلة لجأ إليها أسرة شيماء عبدالفتاح من سكان منطقة شبرا الخيمة، والتي قررت أن تتناول الرنجة والبصل لهذا العام رغم صعوبة ذلك على مائدة الإفطار: «هجيب رنجة دلعة وبصل وناكل ونخفف منها شوية بالزيت والطحينة وهتبقى زيها زي أكلة بناكلها في رمضان طالما دلعة ومش هنتعب بعدها».

تقول «شيماء» إن الرنجة والفسيخ من الوجبات الموسمية التي ينتظرون تناولها من العام إلى العام: «مقدرش يبقى ده ميعاد أكلها وماكلهاش وهو يوم بقى وهيفوت المهم أني هتبسط بالأكل».


مواضيع متعلقة