«الطيب»: الكثير من أحكام الشرع مصادر عن عمد لصالح عادات جاهلية

«الطيب»: الكثير من أحكام الشرع مصادر عن عمد لصالح عادات جاهلية
- شيخ الأزهر
- الإمام الاكبر
- الشريعة الإسلامية
- الشريعة
- شيخ الأزهر
- الإمام الاكبر
- الشريعة الإسلامية
- الشريعة
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه لا يدعي ريادة ولا زعامة في تجديد الفكر الإسلامي بشكل عام، وتجديد الفكر الفقهي بشكل خاص، موضحاً أن كل همه في هذا الشأن، هو الهم المتواصل الذي رافقه منذ العهد الباكر في التعليم وحتى اليوم، حول موروثات ليست من الدين ولا الشريعة، تتسلط على حياة الناس، وتتحكم في تصرفاتهم، وتلحق بهم الكثير من الحيف والظلم، وبخاصةً في مجال المرأة والطبقية والمساواة بين الناس ومجال الاجتماع بشكل عام.
وأضاف الطيب، خلال تقديمه برنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «DMC» قائلاً: «وقد لازمني هذا الهم كلما أثارته المفارقات الاجتماعية التي لا نجد لها تفسيراً، لا على مستوى الشريعة أو الرقي الإنساني، ولم يدر بخلدنا نحن شباب الأزهر في يوم من الأيام، أن الشريعة مسئولة عن هذه العادات السيئة، فقد كنا على دراية كاملة بما تتضمنه مقررات الفقه والتفسير والحديث، وأن كثيراً من هذه الأحكام غير مطبق في حياتنا، بل مصادر عن عمد، لصالح عادات وموروثات جاهلية، حلت محلها في قيادة المجتمعات منذ أمد بعيد».
وتابع شيخ الأزهر أنه من الظلم والجهل الفاضح محاسبة الشريعة بما لا يوجد في توجيهاتها وأحكامها، مردفاً بقوله: «بالنسبة إلى التجديد الذي تناولته وسائل الإعلام مؤخراً، فقد ازداد غموضاً، بسبب كثرة الكلام فيه من غير أهل الاختصاص، حتى كاد أن يصور للناس وكأنه المسئول الأول عن كل أزمات العالم العربي أمنياً وسياسياً، حتى سمعنا أصواتاً تنادي بإلغاء التراث جملةً وتفصيلاً، وأصواتاً أخرى تطالب بالعودة إلى ما كان عليه سالف الأمة في القرون الثلاثة الأولى، وأن نضرب بجرة قلم على ما سوى ذلك، وبعض من هؤلاء وهؤلاء، باليوم الذي يضع فيه يده على مؤسسة الأزهر، بتاريخها الذي يربو على 1000 عام، وخيلوا إليه أن ساعة الأزهر قد آن أوانها، وأن رأسه قد حان قطافها».