المفتي: صلاة التهجد كانت فرضا في حق النبي.. والتراويح قد تُصلى 4 ركعات

كتب: شريف سليمان

المفتي: صلاة التهجد كانت فرضا في حق النبي.. والتراويح قد تُصلى 4 ركعات

المفتي: صلاة التهجد كانت فرضا في حق النبي.. والتراويح قد تُصلى 4 ركعات

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يستبشرون بالليل، فكانوا يقولون إنهم فرسان بالنهار ورهبان بالليل، وكأن وقتهم هو مجهود في خدمة العبادة، أي العمل في الأرض والسعي والكد، لأن النبي لما جاءه رجل ووجد خشونة في يده من أثر العمل قبّل النبي هذه اليد وقال: «هذه يد يحبها الله والرسول».

وأضاف «علام» في حواره عبر شاشة «صدى البلد»: «العبادة لا تقف عند حدود الصلاة والزكاة فقط بل كل السعي، وإن من الذنوب ذنوبا لا يكفرها صلاة ولا صيام ولا حج ولكن يكفرها السعي، وبالتالي فإن العبادة فكرة عامة».

وتابع، أن الصالحين وهم يعملون طوال النهار ويكدحون في الأرض لكسب الرزق الحلال يأتون بالليل والناس نيام وهم يقومون لرب العالمين تطوعا ورغبة فيما عند الله، لكن النبي كان له مسلك آخر في أن الليل محبب إليه وكان يقوم الليل حتى تتورم قدماه، وكانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تسأله سؤالا تقول له فيه: «لم تقوم يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم منن ذنبك؟!»، فكان يرد عليها بقوله «أفلا أكون عبدا شكورا؟!».

وواصل: «أمنا عائشة كانت تحكي عن سيرته الليلية في أدائه للقيام والتهجد، وقالت ما زاد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن 8 ركعات في رمضان وغير رمضان وهي صلاة التهجد بعد منتصف الليل وكانت فرضا في حق النبي لكنها سنة في حق المسلمين، وبالتالي فإن صلاة التراويح مختلفة عن التهجد».

وأوضح، أن النبي سنّ صلاة التراويح ولما كان يصليها فخرج إلى المسجد النبوي فصلى في الليلة الأولى وفي الليلة الثانية صلى معه أناس، وكان العدد يزداد، وفي الليلة الثالثة خشي أنه لو صلى ربما فُرضت الصلاة على الأمة ولا تطيقها لذلك صلاها في بيته، ثم جاء عهد عمر بن الخطاب ووجد الناس يجتمعون حول أئمة، فجمعهم جميعا حول إمام واحد وصلى الإمام بهم التراويح، ولما رأى عمر هذا الأمر قال «نعم البدعة هذه»، لافتًا إلى أن صلاة التراويح لم تكن 8 ركعات، فقد كان المالكية يصلون 20 ركعة وبعضهم زاد إلى 36 ركعة: «لو كانت 8 ركعات لسميت صلاة الترويحتين، وعموما فإن الأمر فيه سعة كبيرة ولا ننكر على أحد أن يصليها 8 ركعات ولا ننكر أن يصليها أي شخص 4 ركعات».

وأوضح أن النبي كان يواصل الصوم فلما واصل الصحابة الصوم، قال لهم: «أنتم لستم مثلي»، أي أن هيئته البشرية ليست مثل غيره وله الخصوصية في تحمل العبادات أكثر بكثير من الصحابة ومن أمنوا به بعدهم.


مواضيع متعلقة