مفتي الجمهورية: مخالفة أمر الطبيب بالإفطار وقت الصيام إثم ومعصية

مفتي الجمهورية: مخالفة أمر الطبيب بالإفطار وقت الصيام إثم ومعصية
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الصائم يأثم إذا كان الفطر في حقه واجب بشهادة الطبيب، لأن ذلك وسيلة من أدوات إهلاك النفس أو يكاد يؤدي إلى اتلاف النفس، لأن الإنسان مأمور بالحفاظ على نفسه ولأنه لو صام يكون متعارضًا مع النهي الوارد في القرآن الكريم في قول الله تعالى «فلا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما».
المحافظة على النفس واجب شرعي
وأضاف «علام» خلال لقاء تلفزيوني عبر شاشة «صدى البلد»، أن الله نهى عن اتلاف النفس، وبالتالي إذا كان الشخص كبيرًا في السن والطبيب قال له إن الصوم سوف يؤدي إلى وفاته فإنه يجب عليه أن يفطر، ومخالفة هذا الواجب معصية، لأن المحافظة على النفس واجب شرعي والانتهاء عما نهى الله عنه واجب أيضًا.
وتابع: «في هذه الحالة لا يكون الصوم مقام الطاعة، بل أصبح وسيلة مؤدية إلى المعصية وهو فوات النفس بفعل الصائم، وبالتالي يجب أن نلتزم بأوامر الطبيب، والله كما كتب عليك الصوم أوجب عليك أن تحافظ على نفسك، إذا تعارض حفظ النفس مع أداء التكليف الشرعي».
لا تتوقف عبادة في أدائها وصحتها على عبادة أخرى
وحول جواز الصوم دون صلاة، أكد مفتي الجمهورية، أن العبادات مفروضات وكل عبادة لها استقلال في القيام بها، ولا تتوقف عبادة في أدائها وصحتها على عبادة أخرى، فالإنسان المتقي ربه الذي يأتي بالجميع، فالله كام فرض الصوم فرض الصلاة، فلا يليق أن يأتي المسلم بتكليف ويترك تكليفا آخرا، لكنم إذا ترك الصلاة لا أثر على صحة الصوم، ولا ندري ما إذا كان الله سيقبله.
وحول ما إذا كان الله سيقبل صوم وصلاة غير المحجبات، قال الدكتور شوقي علام: «قبول الطاعة والعبادة أمر عند الله سبحانه وتعالى، ولا يمكن لأحد أن يقطع أن عمله مقبول او غير مقبول، وهذا تألي على الله، فأعمالنا التي نعملها من الطاعات إنما هي بين الرجاء والخوف، نرجوه أن يقبل ونخاف منه ألا يقبل».