من الجاني؟.. زوجة تدفع حياتها ثمنا لجرعة مخدرات قبل السحور

من الجاني؟.. زوجة تدفع حياتها ثمنا لجرعة مخدرات قبل السحور
في ساعات الصباح الأولى لأحد أيام رمضان من عام 2017، أخبرها ابنها أنه ذاهب إلى عمله وخرج مسرعًا من البيت، إلا أن الأم انتابها شعورٌ بالقلق، ولم تكن مطمئنة لهذه العجلة التي كان عليها، فقررت أن تدخل إلى شقته كي تسال زوجته عن حاله، إلا أن المشهد كان صادما لها، بعدما وجدتها طريحة الفراش جثة هامدة.
الأم تستغيث بأبنائها
لم تتحمل الأم المشهد فصرخت واستغاثت بابنها الثاني وزوجها، اللذان حضرا إلى مسرح الجريمة فصعقا من منظر الزوجة التي لفظت أنفاسها الأخيرة وبجوارها طفلتيها الصغيرتين، الكبرى منهن تبلغ من العمر عامين، بينما تبلغ الأخرى 3 أشهر فقط، وهما غير مدركتان لما يدور حولها.
أسرة القاتل تمسك به قبل أن يلوذ بالفرار
لم يضيع والد القاتل وشقيقه وقتًا، وما أن شاهدا الزوجة وهي جثة هامدة، حتى خرجا مسرعين يحاولان اللحاق به، ليتمكنا من الإمساك به قبل أن يلوذ بالفرار، فقد كان عازمًا على الهرب بعد ارتكاب فعلته، إلا أنه لم يتمكن من ذلك.
الأمن يضبط القاتل بعد الإبلاغ عنه
بعدما تمكنت أسرة القاتل من الإمساك به قبل أن يهرب، أبلغوا قسم شرطة البدرشين، حيث دائرة وقوع الجريمة، لتحضر قوة من القسم إلى مسرح الجريمة، وتلقي القبض على الجاني، وتبدأ تحرياتها في محاولة للكشف عن ملابسات الواقعة.
الجاني يعترف على نفسه
بعد ضبط الجاني، واقتياده إلى ديوان القسم، اعترف على نفسه بارتكابه للجريمة، بعدما قال إن خلافات دائمة كانت تدور بينه وزوجته بسبب تعاطيه للمخدرات، تركت الأخيرة على إثرها المنزل وذهب إلى بيت أهلها، لتعود قبل ارتكاب الجريمة بأيام قليلة، وما أن عاتبته على تعاطيه للمخدرات عقب تناولهما للسحور، حتى نشبت بينهما مشاجرة هددته فيها بتركها للمنزل مرة ثانية، ليقرر الزوج التخلص منها خنقا بـ«إيشارب».
حرر محضرا بالواقعة، أثبت فيه ما توصلت إليه التحريات وأقوال المتهم وأفراد أسرته، وأخطرت النيابة بالواقعة التي تولت التحقيق، وأحالت بدورها المتهم إلى المحاكمة الجنائية بتهمة القتل العمد.