صحفية بمدينة مومباي لـ«الوطن»: الحكومة الهندية تسببت في كارثة كورونا

تمر الهند بأزمة صحية حادة من جراء تفشي فيروس كورونا المستجد بشكل سريع للغاية، حتى أضحى مصابون كثيرون يبحثون بمشقة عن إمدادهم بالأكسجين وسط حالة من الصراخ والتوسل والبكا، فلا يجدون سبيلا إلى ذلك، بينما تقف المستشفيات عاجزة عن استقبال مزيد من المصابين بالعدوى.

«سأتحدث لكم من وجهة نظر المواطن، أنا أعتقد أن العلماء يتنبأون دائمًا بالموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد لكن حقيقة الأمر أن الحكومة المركزية لم تتخذ خطوات فعالة لتحضير نفسها لمواجهة هذه الموجة التي أثبتت أنها كارثية، كان يجب على الحكومة زيادة عدد الأسرة، وتوفير الأكسجين حسب الطلب»، بحسب حديث أبها جوراديا، الصحفية بمكتب صحيفة «ذي إنديان إكسبريس» في مدينة مومباي، لـ«الوطن».

وأضافت «أبها»: «الآن توجد أسطوانات أكسجين محدودة، وأسرّة محدودة، بسبب انهيار نظام الرعاية الصحية علاوة على ذلك، تجاهلت الحكومة المركزية المشكلة، واتخذت خطوات يمكن أن تزيد الأزمة وعلى سبيل المثال، تنظيم كومبه ميلا وهو تجمع ديني ضخم من الناس وتجمعات انتخابية أخرى سمح لهم بالتواجد في مناطق ضيقة».

وتابعت: «لقد أثبتت هذه الأحداث أنها من ضمن أسباب تسارع انتشار الفيروس المستجد، لقد أثرت السياسة بين الدولة والوسط السياسي أيضًا على المواطنين في الهند بشكل كبير ونحن في الوقت الحالي نشعر بالعجز تجاه المستقبل».

واختتمت «أبها» حديثها لـ«الوطن»: «لا أعرف ما إذا كانت الأمور ستتحسن، لا يوجد شعاع من الضوء، تم تحرير أسعار اللقاحات من قبل الحكومة المركزية، وبالتالي هناك عدم يقين بشأن ما إذا كان جميع المواطنين في الهند قادرون على تحمل تكاليفها»، مشيرة إلى أنَّ «اللقاح الذي تمّ تسعيره مبدئيا بـ250 روبية سيكلف الآن ما بين 400 إلى 1200 روبية اعتمادًا على الولاية التي تمنحه، حيث جعلت الحكومة المركزية اللقاح مسألة انتخابية، ووعدت بلقاح مجاني عندما يأتون إلى السلطة».

• فيروس كورونا في الهند
• كورونا في الهند
• كورونا
• الهند
• فيروس كورونا في الهند
• كورونا في الهند
• كورونا
• الهند