معلمان يشرحان للطلاب وسط بحر سيناء على طريقة التعليم الحديث: بلدنا أمان (صور)

معلمان يشرحان للطلاب وسط بحر سيناء على طريقة التعليم الحديث: بلدنا أمان (صور)
- سيناء
- الطبيعة
- مادة العلوم
- مادة الدراسات
- المناهج الدراسية
- سيناء
- الطبيعة
- مادة العلوم
- مادة الدراسات
- المناهج الدراسية
وسط طبيعة مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، وتحديدًا بمنطقة السبخة، اصطف عشرات الطلاب وهم ينصتون جيدًا إلى شرح معلميهم، يلقون عليهم المنهج بطريقة عملية تأخذهم في عالم آخر يعيشون خلاله بين الطبيعة وطبقات التربة والمدّ المائي كما ورد في مقررات الكتاب المدرسي، رسالة منهم بأمان أرض سيناء ورغبة في استفادة أفضل من الشرح النظري.
الشرح العملي أفضل من النظري
«الشرح العملي بيأثر في ذاكرة الطالب أكتر من الكلام النظري المسموع في الفصل ومن هنا قررنا نستغل طبيعة بلدنا في الشرح»، يقول عمرو مسعد معلم مادة الدراسات بمدرسة الشيخ زويد الابتدائية الرسمية لغات، وزوجته إيمان شمس معلمة مادة العلوم بالمدرسة نفسها، في بداية حديثهما لـ«الوطن» عن مشهد الطلاب السائرون على ساحل مدينة الشيخ زويد حاملين الكتب والأقلام في أيديهم.
وقع اختيار المُعلمين على منطقة السبخة على بعد نحو 2 كم من ساحل البحر المتوسط من الشيخ زويد، لاحتوائها على كل مظاهر الطبيعة، «المكان منخفض وشديد الملوحة وبيئة مناسبة لهجرة بعض الطيور»، تصف معلمة مادة العلوم طبيعة المكان الذي ساعدها في شرح مقررات المنهج الدراسي لمادتها على طلابها بطريقة عملية، «شرحتلهم مصطلح السبخة وهي أرض مستوية بين بحر وصحرا»، إلى جانب شرحها الترسبات الملحية والمد المائي وأنواع النباتات التي تنمو في تلك البيئة كما يدرسه الطلاب في المرحلة الابتدائية.
طبيعة المنطقة أيضًا ساعدت مدرس الدراسات عمرو مسعد على شرح أنواع المياه وطبيعة مياه الأمطار التي يتضمنها منهج مادة الدراسات بطريقة تفاعلية لطلابه، «كنت مخطط للتجربة دي من قبل جائحة كورونا ومع غلق المدراس اتعطلت الفكرة» وبمجرد أن عادت المدراس في استقبال الطلاب نفذ الزوجين فكرتهما لطلابهما منها رحلة ترفيهية ومنها شرح للمنهج بطريقة جديدة تساعدهم على الفهم، بحسب وصف معلم مادة الدراسات.
ليست طبيعة البيئة في سيناء هي المكان الوحيد الذي يغري مدرس الدراسات لشرح المنهج لطلابه بطريقة عملية، بل ينوي التخطيط لزيارة متحف الحضارة بعد موكب نقل المومياوات الملكية إليه، «بحب الطلاب تستفيد من الشرح العملي عشان يشوفوا بعنيهم اللي هيحفظوه ويفهموه الأول»، مؤكدا أن بلادهم آمنة وطبيعتها مميزة تساعد دارسي الطبيعة والعلوم، بحسب تعبيره.