إفطار في الصحراء.. لمة أبناء قبائل مطروح وسط الطبيعة «صور»

كتب: محمد بخات

إفطار في الصحراء.. لمة أبناء قبائل مطروح وسط الطبيعة «صور»

إفطار في الصحراء.. لمة أبناء قبائل مطروح وسط الطبيعة «صور»

يبحث أهالي مطروح عن يوم مختلف في شهر رمضان للإفطار خارج المنزل، بعيدا عن الضجيج والروتين، والمشهد اليومي للإفطار في ذات المكان ويجدون ضالتهم في الصحراء.

وتعد صحراء مطروح ووديانها وآبارها والمناطق المفتوحة بها، هي أجمل الأماكن التي يعشقها أبناء القبائل، ويرتبطون بها، في ظل الطبيعة الصحراوية التي شهدت نشأة أجيال حولها، في أجواء يسودها الهواء النقي، والربيع، في بيئة نظيفة بعيدا عن الأمراض والأوبئة. 

«نتواصل كمجموعة من الأخوة والأصدقاء في مطروح، نتجمع في موعد ونقوم بشراء جميع مؤن الإفطار وهو ما نطلق عليه في الضبعة العفشه، نشتري اللحم الضأن، والأرز وخضروات للسلطة، وعصائر، وتمور، وجميع أغراضنا من السوق، ونتجمع في سيارة أو إثنين ونذهب قبلي مدينة الضبعة أو غربها، في الصحراء بعيدا»، قالها «مستور بوشكارة» من أهالي الضبعة، لافتا إلى أنهم يبعدون عن صخب المدينة وضجيجها، ويقومون بنصب الخيمة والسجاد، في المكان الذى نريده.

وقال حامد عبدالله من أهالي مطروح: «نعمل جميعا من أجل تجهيز طعام الإفطار، كل منا له دور، حيث أذهب بالسيارة ومعي فردين ونقوم بمليء العديد من الجراكن من مياه الأمطار من أقرب بئر روماني أو بئر نشو، وهي مياه نقية نشرب منها ونستخدمها في عمل الطعام، وغسل الأيدي حتي ننتهي، وآخرون يقومون بجمع الحطب، من جزوع أشجار الزيتون المتهالك، ويأتون بالحطب ويتم إشعال موقد كبير من الحطب، ليكون قادر علي تسوية الطعام».

 وأضاف سالم جمعة: «دائما يكون بيننا طباخ ماهر من الأصدقاء، متخصص في تسوية الطعام، يبدأ في تجهيز الطعام وتسوية الأرز واللحمة علي الحطب، ويساعده البعض في تحضير السلطة، وغسل الخضروات وتقطيعها، وتجد الجميع متعاونين، يعملون علي قلب رجل واحد، ويكون الطهي والتجهيز بعد العصر وحتي آذان المغرب، وعندما يؤذن نفطر علي التمور، ونصلي المغرب جماعة، ونتجمع ونتناول طعام الإفطار جميعا ونشرب الشاي الزرده علي الحطب، الشاي الأخضر والشاي الأحمر، في لمة الأصدقاء والأحباء في الأجواء الهادئه بالصحراء وسط الطبيعة».

 


مواضيع متعلقة