«فطومة» تواجه الكنافة بالمانجة والنوتيلا باليدوي في رمضان: «البلدي يوكل»

كتب: سمير وحيد

«فطومة» تواجه الكنافة بالمانجة والنوتيلا باليدوي في رمضان: «البلدي يوكل»

«فطومة» تواجه الكنافة بالمانجة والنوتيلا باليدوي في رمضان: «البلدي يوكل»

على الرغم من ظهور أنواع مختلفة من الكنافة بنكهات متعددة، منها المانجو والنوتيلا والآيس كريم، لا يزال البعض مرتبطا بالكنافة البلدي، خاصة كبار السن الذين يشمون رائحة رمضان زمان في الكنافة المعدة بالسمن البلدي والمكسرات.

هنا في محافظة الدقهلية لا أحد يجهل فاطمة توفيق مصطفى، الشهيرة بـ«الخالة فطومة»، السيدة التي حافظت على الكنافة المصرية بطعمها الأصلي، فمع حلول شهر رمضان من كل عام، تبدأ في فرش أدواتها لصناعة الكنافة البلدي، لأصحاب الذوق القديم الذي يرفض حتى الكنافة الآلي المعدة بواسطة ماكينة خاصة لصنعها.

داخل أحد الأسواق بمركز طلخا، في خيمة صغيرة، اشتهرت عائلة «فطومة» بعمل الكنافة البلدي؛ إذ يصنعها أبناء هذه العائلة منذ ما يقرب من 50 عاما، يتوارثون المهنة أبا عن جد.

داخل الخيمة، تقف الخالة فطومة التي تبلغ من العمر 65 عاما، ومعها معداتها البدائية، لتكسب رزقها خلال موسم رمضان: «كنت بشتغل أنا وزوجي في صناعة الكنافة البلدي والقطايف، خاصة في شهر رمضان، من أكثر من 50 سنة، ولما مات قررت أنا وأولادي نكمل في المهنة اللي واخدنها بالوراثة».

رغم اتجاه المعظم للكنافة الجاهزة والمعدة بأصناف مختلفة من النكهات، فإن الخالة فطومة مازالت تحافظ على زبونها: «ااحنا عندنا زبائن من سنين على طول بيشتروا مننا وبيحضروا من المنصورة وقرى الدقهلية وطلخا مخصوص علشان ياخدوا الكنافة البلدى من عندي».

ويوضح سعد السيد، ابن فطومة، انه ورث هذه المهنة عن أبيه الذي عمل فيها من قبل أن يولد، ومعه أخواته وأعمامه، وتعدها والدته الحاجة فاطمة، ولا تستغرق وقتا طويلا في عملها: «لكنافة البلدي تصنع من دقيق وزيت وماء، وهي مرغوبة من الجميع خاصة كبار السن، عشان طرية ومش ناشفة زي الآلي»، موضحًا أن لها مذاقا خاصا.

ويشير «السيد» إلى أن سعر الكيلو يختلف عن كل موسم - حسب سعر الدقيق والزيت، ووصل سعر كيلو الكنافة البلدي هذا الموسم إلى 20 جنيهًا، وهناك إقبالا كبيرا على الشراء من المواطنين؛ إذ أن هناك زبائن يأتون لشراء كميات كبيرة وتخزينها لأنهم لا يصنعونها إلا في رمضان فقط.


مواضيع متعلقة