شيخ الأزهر: الحرج الشرعي هو رفع الألم والمشقة (فيديو)
شيخ الأزهر: الحرج الشرعي هو رفع الألم والمشقة (فيديو)
قال الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن الأساس الأول للتشريع هو عدم الحرج والذي يعني أن تكاليف الإسلام لا مشقة فيها، وتم تقسيم المشقة لنوعين، وهي مشقة عادية لا تخلو منها الحياة ومشقة غير عادية يتحملها الإنسان بشيء غير قليل من الألم والضيق والإعياء، فالنوع الأول لا يتناوله الحديث عن رفع المشقة، والنوع الثاني هو المقصود؛ حين نقول أن التشريع الإسلامي يقوم أول ما يقوم على اليسر والسهولة ونفي الحرج وعدم المشقة، شارحا أن كلمة الحرج ليس الحرج المفهوم بالمخاطبات الحديثة من إحراج وخجل أو كسوف أو شيء يضايقه، ولكن الحرج الشرعي هو رفع الألم والمشقة؛ وأن يأتي الإنسان التكاليف بشيء من الجهد الذي قد لا يطيقه، فرفع الحرج يعني رفع المشقة.
الفقهاء لم يتفقوا على عدد معين من آيات الأحكام
وأضاف شيخ الأزهر الشريف، خلال تقديمه برنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «dmc»: أنّه من مظاهر يسر الإسلام وتشريعاته هو قلة التكاليف وخاصة في مجال المعاملات، والمتأمل في هذا المجال يلحظ أن الآيات القرآنية التي جاءت لتشرع في مجال المعاملات هي آيات أقل بكثير جدا من تلك التي وردت في مجال العبادات وقواعد الأخلاق والاعتبار والوعظ من قصص الأولين، مشيرا إلى أن الفقهاء لم يتفقوا على عدد معين من آيات الأحكام نظرا لاختلافهم في فهم الآيات وتحديد دلالتها ولكنهم متفقون على محدودية هذه الآيات، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهى أصحابه عن كثرة الأسئلة وبخاصة ما كان يحسن تجنبه.
