أحمد كريمة: المسيحي واليهودي معصومان بالدم والعرض مثل المسلم

أحمد كريمة: المسيحي واليهودي معصومان بالدم والعرض مثل المسلم
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الدم في الإسلام لا يتجزأ، متابعا: «لا يأتي إنسان ويقول لي المسلم معصوم الدم طب وغير المسلم مهدر الدم؟، لأ، معصوم الدم أيضا، ونفس الشيء في العِرض، فعرض المسلمة كعرض المسيحية كعرض اليهودية كعرض حتى اللادينية، فالعرض لا يتجزأ، ونفس الشيء المال».
واستشهد «كريمة»، خلال لقاء ببرنامج «التاسعة»، المذاع على شاشة التليفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي يوسف الحسيني، بالرسول صلى الله عليه وسلم والذي اغتنم حجة الوداع ليعطي البيان العالمي، حيث قال يا أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم وأولادكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، والمقصود به يوم عرفة، في شهركم هذا، والمقصود به ذو الحجة، في بلدكم هذه، أي مكة المكرمة.
وأشار إلى أنه في التطبيق العملي عندما جاء وفد نصارى نجران وكانوا من المسيحيين استمعوا للقرآن ولكنهم لم يقتنعوا والرسول أمرهم بردهم لبلادهم محفظوظين بحراسة من الصحابة رضي الله عنهم، فقالوا يا أبا القاسم ألا تكتب لنا عهدا؟ قال أكتب لكم عهدا ثم أملى أنهم آمنون على كنائسهم وبيعهم وصلبانهم، وأنه لا يحظر راهب من رهبانياته ولا أنبا من إيبراشيته ولا تتزوج امرأة مسيحية بمسلم إلا إذا رضي أهلها، وإذا احتاجت كنيسة أو بيعة إلى مرمة فعلى المسلمين أن يرمموها من بيت مال المسلمين، وهذا هو صحيح الإسلام.