أحمد كريمة: من يشتبه بإصابته بكورونا يفطر في رمضان

أحمد كريمة: من يشتبه بإصابته بكورونا يفطر في رمضان
كشف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، عن حكم الدين لصيام مريض كورونا، إن الطبيب إذا قال لمريض كورونا أو من عنده اشتباه يفطر في رمضان فيفطر، مستشهدا بقوله تعالى في سورة البقرة: «فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَر».
وأضاف «كريمة»، خلال لقاء ببرنامج «التاسعة»، المذاع على شاشة التليفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي يوسف الحسيني، أنه إذا كان هناك مجرد ظن بالإصابة ويمكن أن يتحمل والطبيب قال ذلك، حيث قال في نهاية الآية: «وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ»، فالطبيب هو الفيصل.
وأشار إلى أنه من لطائف التنزيل أن الله ذكر في أشق عبادتين الرفق، حيث قال في آيات الصيام بسورة البقرة: «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْر»، وقال في سورة الحج: «وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ»، فلنفطن في رفع الحرج في الحج ولنفطن إلى إرادة اليسر في الصيام.
وعن المخالط بمريض فيروس كورونا، قال إنه يفضل رجوعه للرأي الطبي حول إمكانية إفطاره في رمضان، فإذا قال الطبيب يشرب سوائل وأخذ مواد علاجية عن طريق الفم، فبطبيعة الحال يفطر، ولكن إذا كان سيأخذ علاجا عن طريق غير الفم، لأن الحقن بكل أنواعها سواء كانت للغذاء أو الدواء لا تفطر قولا واحدا، فالوريد والعضل وأسفل الجلد ليست منفذا طبيعيا، بينما الفم هو المنفذ الطبيعي بما فيه اللسان واللعاب والغدد التي تنقل الإحساس بتذوق الطعام.
ولفت إلى أن قطرة العين وبخاخة التنفس وتطعيم كورونا لا تفسد الصيام قولا واحدا، والشرع أناط بالإفطار أحد أمرين الفم يدخل منه الطعام والشراب، والشهوة عن طريق الجهاز التناسلي يقظة دون ذلك لا يفسد الصيام.