أسامة الأزهري: الديون كانت توثق رسميا وليس عرفيا في العهد النبوي

كتب: شريف سليمان

أسامة الأزهري: الديون كانت توثق رسميا وليس عرفيا في العهد النبوي

أسامة الأزهري: الديون كانت توثق رسميا وليس عرفيا في العهد النبوي

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن الإمام القلقشندي في كتابه الشهير «صبح الأعشى في كتابة الإنشا»، ذهب إلى وجود نوعين من الدواوين، هما الإنشاء والجيش، فقد كان ديوان الجيش ابتكاري عمري –عمر بن الخطاب-، أما ديوان الإنشاء فكان الأساس والمرتكز الذي تم إنشاؤه وتأسيسه في زمن النبوة ومنه استهلم سيدنا عمر ابتكار ديوان الجيش.

وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «رجال حول الرسول» والذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني والمذاع على فضائية «DMC»، أن الديون كانت توثق رسميا وليس بشكل عرفي، وذلك في جهة تتبع الجناب النبوي مباشرة.

وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن 4 من الصحابة برزت على أيديهم كتابة المواثيق والعهود والمعاملات والمداينات بين الناس، منهم الحصين بن نمير، المغيرة بن شعبة، الأرقم، والعلاء بن عقبة.

وأوضح: «هذا الأمر كان يتم من خلال الأمر النبوي، وأي شخص كان يجري معاملة مثل البيع والشراء والتداين كانوا يذهبون إليهم لعمل سجل ويوقع كل أطراف المعاملة لتكون هناك وثيقة محفوظة، وهذه الصنعة اسمها اليوم موثق الشهر العقاري، وبالتالي كل شخص يعمل في هذه المهنة له أن يفتخر بأنها مهنة سبقه الصحابة إليهم، وبالتالي يجب أن يأخذوا منهم آدابهم وتيسيرهم».

وأشار الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إلى أن هذه المهنة انتقلت إلى التابعين، لأنها مرتبطة بالأمانة والخلق وحفظ الحقوق والإصلاح بين الناس وأداء الأمانات لأهلها، وكان من فقهاء المدينة بن عبدالله بن عوف وخارجة بن زيد بن ثابت، فقد كانا يستفتيان وينتهي الناس إلى قولهما ويقسمان المواريث ويكتبان الوثائق بين الناس، وهو ما يعني أن من يعمل في هذه المهنة يجب أن يتسم برجاحة العقل والعلم وأن تكون مصداقيتهم شائعة بين الناس، كما يجب أن يكونوا ملمين بأربع أو خمس علوم مثل الرياضيات.


مواضيع متعلقة