أسامة الأزهري: السيدة عائشة برعت في علوم الطب والشعر والفقه

أسامة الأزهري: السيدة عائشة برعت في علوم الطب والشعر والفقه
قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن الحرف والمهن والوظائف والعلوم والمعارف التي توصل إليها الصحابة الكرام كان منهم صفة الطبيب، وكانت السيدة عائشة من أهم العلوم التي برعت فيها بعد الفقه والشعر واللغة ولسان العرب قضية الطب، وكانت خالة سيدنا عروة بن الزبير، رضي الله عنه وأرضاه، وكان يقول عنها: «ما رأيت أحدا أعلم بفقه أو بطب أو بشعر إلا السيدة عائشة».
وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «رجال حول الرسول» والذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني والمذاع على فضائية «DMC»، أن سيدنا أبوبكر الصديق كان أعلم أصحابه بالشعر بعد سيدنا علي بن أبي طالب، وكان لسان العرب، وهو أمر غير مستغرب بأن ترث منه ابنته ذلك، وكان صلى الله عليه وسلم وعندما تأتيه الوفود من العرب كان يطرح عليهم الكثير من الأسئلة عن الطب، ويفعل ذلك لأنه يريد أن ينفتح أصحابه على باقي الأمم المسلمين وغير المسلمين، بالرغم من أنه كان منزها في حضرته الشريف.
وأوضح أنه كان من أطباء العرب الحارث بن كلدة، فكان رجل متطبب، وكان طبيب العرب بل أطب العرب، وكان لدى العرب كالطبيب أبوقراط المشهور لدى اليونانين، واشتهر بالطب في بلاد العرب كافة وكان يأتيه المرضي من مختلف البقاع للتداوي.
وأكد أن الجيل الأول من الصحابة كانوا شديدي الشغف بالعلوم والمعرفة، كما لم تقتصر علوم سيدنا علي بن أبي طالب على العلوم الشرعية وحدها، ولكنه كان عظيم الحظ بالعلوم العقلية والحسابية والمسائل الكسرية والعشرية المعقده، كما كان يبادر بالجواب حال طرحت عليه مثل تلك الأسئلة من أول وهلة، حيث كان عقله رياضي منظم وعظيم الحظ في تلك العلوم.
وتابع: «لم يزل هذا دأب أهل الإسلام، إلا أن نأتي من الزمن الأخير ممن حافظوا على هذا النسق وكان الإمام أحمد الدمنهوري والذي توفى منذ 200 عاما، وكان أعلم بـ30 علما في آن واحد، وألف في جميعهم الكتب، وهذا كان شأن عقول الإسلام».