أسامة الأزهري: زيد بن ثابت تعلم العبرانية وأصبح ترجمان النبي في 15 يوما

كتب: شريف سليمان

أسامة الأزهري: زيد بن ثابت تعلم العبرانية وأصبح ترجمان النبي في 15 يوما

أسامة الأزهري: زيد بن ثابت تعلم العبرانية وأصبح ترجمان النبي في 15 يوما

قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن الصحابي المترجم الذي عُرف بترجمان الرسول أو مترجم الرسول، هو الصحابي الجليل زيد بن ثابت، إذ غلبت عليه الشهرة بعلوم أخرى، مثل المواريث أو الفرائض، وجاء في الحديث النبوي الشريف «أفرضكم زيد»، وكان متعدد المواهب وصاحب ذكاء مفرط، ومن أغرب المهن والحرف والصناعات التي مورست في زمن النبوة، كانت مهنة المترجم بتشجيع نبوي وكفاءة عالية جدا.

وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «رجال حول الرسول»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، ويعرض عبر فضائية «DMC»، أنه أنجز في الترجمة إنجازا كبيرا جدا جعل العلماء يشيدون بها إشادة خالدة، وكان من غرائب مواهبه أنه كان يكتب للنبي الوحي ورسائله إلى الملوك، وبالتالي كان أحد أهم عناصر العمل الدبلوماسي، وكان يكتب لأبي بكر وعمر بنفس الحركة، وولي بيت المال –بما يوازي منصب وزير المالية الآن- في عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان، إذ برع في قسمة الكسور والربوع والأنصاف والأسداس الموجودة في نسبة المواريث.

وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن مجموع هذه الوظائف يكشف عن كفائته ومدى موثوقيته فلا يحصل على صفحة الكتابة للوحي إلا إذا كان شديد القرب ومحببا إلى النبي، لافتًا إلى أنه كان فقيها وفاهما جيدا لأمور الدين والدولة، وكان كل من عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان يستخلفه على المدينة إذا حجّ، أي أنه كان نائبا لرئيس الدولة، كما كان رئيس لجنة كتابة المصحف الشريف في زمن الصحابة، وهو ما يمثل أعلى وسام وتقدير علمي بين الصحابة في ذلك الحين.

وأكد، أنه كان إماما سابقا في القضاء والفتوى، إذ قال عبدالله بن عباس عنه إن أصحاب النبي محمد علموا أن زيدا كان من الراسخين في العلم، وقال عنه العلماء إنه كان واسع الاطلاع وضليعا في فهم الإسلام، إذ طلب منه الرسول تعلم اللغة العبرانية، لأنه لم يكن يأمنهم على كتابه، وهو ما يبرز ملمح الأمانة والموثوقية، فتعلمها زيد وأتقنها خلال 15 يوما، وكان يقرأ للنبي إذا كتبوا إليه.


مواضيع متعلقة