أسامة الأزهري: «في وقت الأزمات أوعوا تشككوا بنفسكم وقيادة بلدكم»

أسامة الأزهري: «في وقت الأزمات أوعوا تشككوا بنفسكم وقيادة بلدكم»
قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن مصر في الفترة الأخيرة شهدت العديد من الأزمات، مثل أزمة القطار والسفينة الجانحة، وغيرها، وأخطر ما في الأزمات أنها تؤثر سلبا على نفسية الناس، وتتركهم في حيرة وتشكك وخوف، ولوم على الله، لافتا إلى أن هناك 6 إجراءات علمها الله للإنسان لمواجهة الأزمات، وإدارتها، محذرا من التنازع والتشكيك في الذات وفي قيادة البلد، مشددا: «أوعوا تشككوا في نفسكم وقيادة بلدكم».
وأضاف «الأزهري»، في لقاء مع برنامج «مساء dmc» المذاع على قناة «dmc» الفضائية، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، مساء الأربعاء، أن الله يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، ولذلك فإن أول شيء يجب فعله عند التعرض للأزمات هو الثبات وعدم الجري وراء الشائعات والأوهام، وهذه الحالة أشد كثيرًا من الأزمات، لأن الإنسان إذا انهار من داخله يفقد القدرة على الصمود.
وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن الله عندما يجد صدقا من الإنسان فلا يخذله، موضحا أن هناك بعض الأمور من يسير فيها، فإن الله يوفقه في الأزمات ولا يُخزى أبدًا، مثل صلة الرحم، وإكرام الضيف، وإعانة من جار عليه الدهر، مضيفا: «نحن كمصريين رأينا العديد من الأزمات في الدول المحيطة، وهناك ملايين ذهبوا إلى دول مجاورة كلاجئين، والبعض استخدم ورقة اللاجئين للتربح، ولكن مصر لم تعاملهم كلاجئين، ووصلنا الرحم واستقبلناهم، وبعض هذه الأمور قد لا نأخذ بالنا منها، ولكن أجرها عند الله عظيم».
وأوضح، أن الإجراء الثاني في مواجهة الأزمات هو ذكر الله، فإذا كنت ترغب في الوصول إلى الثبات في وقت الأزمات والشدائد، أذكر الله كثيرا، والإجراء الثالث هو طاعة الله ورسوله، ويجب على كل إنسان أن يسارع إلى الله في وقت الشدائد، أما الإجراء الرابع فهو عدم التنازع، مشددا: «أوعوا تشككوا في نفسكم وذاتكم وقيادة بلدكم»، والإجراء الخامس هو الصبر، والسادس عدم التأثر بأسلوب العدو والرد بنفس الأسلوب.
وكشف أنه بعد هزيمة 1967 سادت حالة كبيرة من الإحباط، والسخرية، وحينها أنشأ الرئيس جمال عبدالناصر إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، ومصر رتبت نفسها لخوض الحرب خلال أربع سنوات بدلا من التقديرات التي تقول إن مصر تحتاج إلى ثلاثين عاما.
وشدد على أن الإنسان إذا أصيب بالإحباط، وهُزم في الداخل، فإنه سوف يُهزم في الخارج خلال المعركة التي يخوضها.