هل قصر الصلاة سببه تعب السفر؟.. «شيخ الأزهر» يوضح

كتب: نرمين عفيفي

هل قصر الصلاة سببه تعب السفر؟.. «شيخ الأزهر» يوضح

هل قصر الصلاة سببه تعب السفر؟.. «شيخ الأزهر» يوضح

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إنّ أول أسس التشريع الإسلامي، رفع الحرج وإزالة المشقة في التكاليف الإسلامية عبادة ومعاملة، وانعكست تجلياته في قواعد كلية تؤكد أصالة مبدأ رفع الحرج وتغلغله في كل تشريع من تشريعات القرآن، مشيرا إلى أنّ الفقهاء أحصوا وجوه التخفيف وتطبيقاته وأثاره، ووصلوا ورصدوا في هذا المجال أنواع عدة، بينها إسقاط العبادة مع وجود العذر، ومنها تقصير الصلاة بالنقص من ركعاتها مثل قصر الصلاة في السفر، والكثير يظن أنّ قصر الصلاة في السفر سببه التعب، ويتخلى عنه كثيرون بسبب وسائل المواصلات المريحة المتوافرة الآن مثل الطائرة وغيرها.

وأضاف الطيب، خلال تقديمه برنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «dmc»، أنّ سبب القصر في الصلاة ونقصان الركعات ليس هو التعب في السفر وإنما السفر ومجرد السفر، ناصحا باستخدام رخصة قصر الصلاة في السفر.

وتابع الطيب، خلال تقديمه برنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «dmc»، أنّ من وجوه التخفيف أيضا تقديم الصلاة مع جمعها وقصرها مثل الجمع في عرفات، شارحا أن الجمع لا يجوز إلا في أماكن محددة مثل الجمع في عرفات، بسبب مشقة يوم عرفات من أجل التيسير، وتأخير الصلاة مع قصرها كيوم المزدلفة.

وأشار الطيب إلى أنّه من وجوه التخفيف أيضا الترخيص بالجواز بعد المنع، كأكل الميتة عند الجوع أو شرب الخمر لإزالة الغصة، لافتا إلى أنّ مبدأ رفع الحرج والمشقة لا يعني انتفاء المشقة أيا كانت درجتها، وإنما يعنون بالمشقة، المشقة غير المعتادة التي يصعب معها أداء ما كلفه الله بها، فالمشقة المعتادة اليومية تصاحب الإنسان في نشاطاته المحتملة، فمثل تلك المشقات لا تؤخذ بالاعتبار حين نقول «المشقة تجلب التيسير»، وإنما يؤخذ بالاعتبار في هذا المقام  إزالة المشقة التي يصعب على المكلف احتمالها.


مواضيع متعلقة