مقيد في المدرسة باسم مختلف.. مفاجآت في حياة نجل سفاح الفيوم

كتب: أسماء أبو السعود

مقيد في المدرسة باسم مختلف.. مفاجآت في حياة نجل سفاح الفيوم

مقيد في المدرسة باسم مختلف.. مفاجآت في حياة نجل سفاح الفيوم

«خالو أنا عايز كتب جديدة من المدرسة عشان الكتب بتاعتي بابا حرقها في البيت لما ولع أنبوبة الغاز عشان يرميها على الشرطة.. وشوف المدرسة عشان بابا صرف الفلوس بتاعت المصاريف ومدفعهاش.. وكمان هو مودانيش الامتحانات بتاعت الترم الأول لما كانت ماما عند جدتي وهو قالي مش هتروح الامتحان مش فاضي أوديك وأجيبك وأنا خوفت منه، ومش عايز أعيد السنة عايز امتحن كل الامتحانات وأفضل مع زمايلي».

وقعت تلك الكلمات على أذن أبو الحارث سامي، خال الطفل زياد نجل شقيقته ونجل «سفاح الفيوم»، حينما زاره في دار الرعاية التي أمرت النيابة بإيداعه بها لإعادة تأهيله نفسيًا، حتى ينسى مشاركته لوالده في ارتكاب مجزرة وقتل والدته وشقيقه وخالته، بالإضافة إلى تعرض حياته للخطر خلال تبادل إطلاق النيران بين والده وقوات الشرطة والتي انتهت بمقتل والده.

السفاح أجبر زياد على ملء خزائن الأسلحة 

فوجئ «أبو الحارث» أنّه لم تكن الجريمة الوحيدة التي ارتكبها سفاح الفيوم في حق نجله الأكبر «زياد» أنّه أجبره على مشاركته في ارتكاب مجزرة فيديمين، وقيامه بقتل زوجته وطفلهما وشقيقة زوجته وإصابة حماته وطفليه بطلقات نارية، جاعلاً طفله الذي لم يتجاوز الـ 10 من عمره مساعدًا له، بحمله الطلقات النارية في شنطة المدرسة وإجباره له على ملء خزائن الأسلحة بالطلقات ومناولتها له.

توسّل زياد لخاله بإحضار كتب جديدة له، بسبب احتراق القديمة على يد السفاح، نظرًا لخضوعه امتحانًا في 24 أبريل الجاري.

المدرسة: الطالب مقيد باسم مختلف.. و7 آلاف جنيه مديونيات 

ومن جانبه، قال «أبو الحارث» في تصريحات لـ«الوطن»، أنّه خرج من الدار متوجهًا للمدرسة ليسأل عن موقف «زياد»، فأخبرته إدارة المدرسة أنّ الطفل مُقيد في شهادة الميلاد باسم «ناصر» على اسم جده وليس اسمه، وأنّ التلميذ عليه مصاريف متأخرة تبلغ 7 آلاف جنيه ونصف، مؤكدين أنّهم اتصلوا بعمته عدة مرات وطالبوها بتسديد القسط المتأخر ووعدتهم بالسداد ولم ترد عليهم مرة أخرى وتهربت من اتصالاتهم.

وأضاف، أنّه مستعد لدفع كافة المصاريف، لكن الكارثة أنّ إدارة المدرسة أخبرته أنّ الطفل «ناصر» الشهير بـ «زياد» لم يحضر امتحانات التيرم الأول، ولا يمكن دخول امتحانات التيرم الثاني وهو لم يدخل التيرم الأول، موضحًا أنّهم طالبوه بتقديم طلب للمدرسة لتقديمه للإدارة التعليمية بعقد لجنة خاصة للتلميذ ليؤدي امتحانات التيرم الأول مع امتحانات التيرم الثاني، حتى لا يضيع عليه العام ويضطر لإعادته، مع محاولة المدرسة لتوفير نسخة جديدة من الكتب له.

طلب وصاية

وأوضح خال «زياد» في تصريحاته، أنّه يقوم الآن بإجراءات طلب الوصاية على الأطفال لتكون من حق والدته حتى تتولى مسؤولية تربيته هو وشقيقته وشقيقه بالإضافة لنجل خالتهم التي قتلت رفقة والدتهم، ثم سيتقدموا بطلب للمدرسة والمديرية بالموافقة على عقد لجنة خاصة للتلميذ ومراعاة الظروف الصعبة التي مر بها.

وأشار «أبو الحارث»، إلى أنّه حاول إقناع مديرة دار الرعاية بالموافقة على السماح لهم باصطحاب الطفلين إلى منزل جدتهم، لكنها رفضت، طالبةً منهم إحضار قرار من النيابة العامة بموافقتها على تسليم الطفلين لهم، خصوصًا أنّ النيابة شددت على عدم تسليمهم لأحد إلا بقرار منها.

وكان شاب في العقد الثالث من عمره قد فتح النيران على زوجته وأسرتها، انتقاماً منهم لترك زوجته منزل الزوجية ورفضها العودة إليه، بسبب تعاطيه للمواد المخدرة وهروبه من مصحة علاج الإدمان، ما أسفر عن مقتل زوجته وشقيقتها وطفله، وإصابة طفليه الآخرين. 


مواضيع متعلقة